علي رضا العمري
1832 - 1890
هو علي بن سليمان بن أحمد بن أبي الفضائل علي المفتي بن مراد بن الشيخ عثمان الخطيب بن علي بن قاسم العمري، ولد في الموصل سنة ١٨٣٢ م وتربى في حجر أبيه وتلقى العلم على أفاضل العلماء في بلده، حتى برع في الفضل والأدب، وفاق معرفة في كلام العرب، وقد ألف ابان شبابه مقامة حاكى بها إحدى المقامات الحريرية وقد قرّظها عمه الشاعر الشهير المرحوم عبد الباقي العمري منها قوله:
هذا بديع الزمان قد نشرا
ام ذا حريري الوقت قد ظهرا
ماكنت أدري ان الاقي فتى
يحيا به الفضل بعد ما اندثرا
عمّره اللّٰه من علي رضا
حاكى بفضل خطابه عمرا
ابدع فيما قد صاغ من درر
بهاؤها للعقول قد بهرا
تزهو عقود جمان ان نظمت
يهزو بسلك اللئالي ان نثوا
ومن شعره المترجم النادر مؤرخاً تعيين أخيه عبد اللّٰه حسيب مهرداراً للصدارة العظمى في استانبول قال:
أخي وشقيقي وابن امي فديته
بكل الملا شبانها ورجالا
اذا سألوني عن أخي قلت ارخو
حسيب مهردار الصدارة حالا
وقد تقلب في وظائف عالية في سلك القضاء، وتقلد رئاساتها في بغداد وغير ذلك من الوظائف.
وفاته: انتقل إلى جوار ربه في بغداد سنة ١٨٩٠ م ودفن بجوار الإمام الأعظم، وقد أنجب أولاداً نجباء أحدهم سامي باشا الفاروقي العمري الفريق الأول المشهور.
أعلام الأدب والفن لآدهم الجندي ج 2 ص 171