النشأة والتعليم:
نشأ في بيئة ريفية صالحة، وتُوفيت أمه قبل سن التمييز
تعلّم في الكتّاب، ولازم والده إلى المساجد ودروس العلماء
أرسله والده إلى دمشق، فالتزم بحلقة الشيخ علي الدقر وتعلّم على يديه علوم الشريعة
كما حضر على الشيخ بدر الدين الحسني، وقرأ عليه في النحو والتوحيد والمنطق والحديث
أصبح شيخ حلقة، وأوكل إليه شيخه تدريس الطلاب الجدد
نشاطه الدعوي والعلمي:
عُيّن سنة 1352هـ إمامًا ومدرّسًا في جامع الدقّاق بالميدان الفوقاني
درّس في جامع السادات ثم في معهد العلوم الشرعية التابع للجمعية الغرّاء
بعد 1960م، تفرّغ للتدريس في جامع الدقّاق، وأنشأ فيه حلقات علمية منظمة
نظم بعثات وعظية لطلابه إلى القرى كل يوم جمعة، وعُرف بأسلوبه العملي في التربية
أسلوبه في التعليم والتربية:
دمج التعليم بالقصص والتوجيه الأخلاقي والتشويق
يُعلي من شأن طلابه، يناديهم بـ "سيّد" ويحترمهم ويسأل عنهم
كان يبدأ دروسه بإنشاد المتن لتسهيل حفظه، ويهتم بفهم المعنى لا الإكثار من الصفحات
يُدرّس بعد الفجر والعصر والعشاء، ويستقبل العوام بصدر رحب رغم تعبهم
وجّه طلابه للدعوة في الأرياف، واستمر بتدريسهم حتى أثناء مرضه
صفاته الشخصية:
متواضع في معيشته، يتسوق بنفسه، ويقضي حوائج بيته
جميل السمت، يلبس عمامة صفراء من "الأغباني"، ويحرص على المظهر دون تكلف
محب للقرآن، وحفظه في كِبره مع الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت
دائم الذكر والدعاء، ومن أوراده:
"اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا…"
أبرز أساتذته:
الشيخ علي الدقر: هو شيخه الأول، لازم حلقته في دمشق وتعلّم على يديه علوم الفقه والتفسير والحديث وعلوم العربية
الشيخ بدر الدين الحسني: تردد إلى حلقاته بوصاية من شيخه، وقرأ عليه في النحو والمنطق والتوحيد والحديث
طلابه ومَن تلقى عنه:
طلاب جامع الدقّاق في حي الميدان، خاصة في الحلقات المنتظمة بعد 1960م
طلاب معهد العلوم الشرعية التابع للجمعية الغراء في جامع تنكز
شباب المرحلة الثانوية والجامعية، نظمهم في حلقات تربوية
الذين أرسلهم للدعوة في القرى كل يوم جمعة، على طريقة شيخه الدقر
عامة الناس من أهالي الحي، الذين تلقوا عنه الوعظ والإرشاد في المسجد والطريق والأسواق
وفاته وتأبينه:
أصيب بنوبة قلبية مفاجئة وتوفي في ربيع الأول 1389هـ
صُلي عليه في جامع الدقّاق، وشيّعه العلماء وطلابه وأهالي حي الميدان
قال فيه الشيخ بهجة البيطار:
"رحمك الله يا من جمعت بين العلم والعمل وتقوى الله…"
وقال فيه الشيخ حسن حبنكة عبر تلميذه:
"يا شيخ عبد الرحمن، لم نعرف لك زلة منذ عرفناك."
المصادر والمراجع:
ترجمة بخط الأستاذ محمد الزعبي (نجل المترجم)
مجلة حضارة الإسلام، العدد ٢، ربيع الثاني 1389هـ، ص 80
مشافهة طلابه رحمه الله
له ترجمة موسعة في الكتاب المرفق: تراجم علماء دمشق للمؤلف أباظة -ص 822