عمر يحيى الفرجي
1902
ولد في مدينة حماه عام 1902 ونشأ يتيما في بيئة فاضلة أساسها الحفاظ على الدين والأخلاق تلقى دراسته في مدارس حماه ثم أكملها في الكلية الصلاحية بالقدس فكان خلال مراحل دراسته موضع اعجاب اخوانه وأساتذته بذكائه وألمعيته ومتانة أخلاقه وتربيته وجده ورصانته، ومشى عليه الدهر فقضى أن لا يستقر في وطنه ويرتاح في بيته وعزلته التي هي أشهى شيء إلى قلبه فانتدب للتدريس في البحرين فكان يبث في نفوس طلابه روح الوطنية والتمسك بأهداب القومية العربية فما استقر بضعة أشهر حتى أنذرته السلطة الانكليزية بمغادره البحرين في برهة 24 ساعة إثر وشاية ودس فاضطر للرجوع إلى سوريا، عاد إلى حماه فعين معلما بإحدى مدارس الحكومة وتدرج في الترفيع فكان أستاذا في دار العلم والتربية فمديرا وأظهر كفاءة وإخلاصا في إدارته الحكيمة ثم نقل إلى حلب فبقي فيها من سنة 1936 إلى 1950 يدرس الأدب العربي في مدارسها الثانوية وبعدئذ عهد إليه بمديرية معارف حماه.
امتاز شعره بقوة قوافيه وندرة الحشو وفيه بعض المعاني الغربية ساقته إليها المقتضيات الأدبية لقد أحب الجمال المطلق وافتتن باللحاظ التركية التي أكثر من النوادر في وصفها في شعره فبوركت أرض حماه التي أنجبت أكرم شاعر ينساب على لسانه سحر الحديث والقول.
له ترجمة موسعة في الكتاب المرفق: أعلام الأدب والفن – لأدهم الجندي – الجزء 2 ص ٥٦.