من أخبار يزيد بن أبي سعيد النحوي
قال الجاحظ: كان من الفقهاء المذكورين. وقال يحيى بن معين: هو خراساني من أهل مرو وهو ثقة في الحديث. روى عن عكرمة عن أبن عباس أن رسول الله ﷺ بعث سرية، فأسروا قوما ولقوا رجلا، فقال: إني لست منهم، أنا عشقت امرأة منهم أدماء قنواء جسيمة. فكلمها ثم أقبل إلينا، فضربنا عنقه. فجاءت المرأة فوقعت عليه، فسمعنا شهقة فنظرنا فإذا هي ميتة. فلما قدمنا على رسول الله ﷺ أخبرناه بحديثهما، فقال: أما فيكم رجل رحيم؟!
من كتاب نور القبس - أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن محمود اليغموري (ت 673هـ)
يزيد بن أبي سعيد النَّحوي، من أئمة القرّاء والنحاة في البصرة.
يزيد بن أبي سعيد، ويُقال: يزيد بن رومان النحوي البصري.
من موالي بني تميم.
من كبار أصحاب أبي عمرو بن العلاء.
كان نحويًّا قارئًا، وله أثر في مدرسة البصرة.
طلبه للعلم:
كان من أبرز تلامذة أبي عمرو بن العلاء (ت: 154هـ)، أحد أئمة القراءة والنحو.
تعلم القراءة والنحو واللغة، وكان من أوائل من جمعوا بين هذه العلوم.
مكانته العلمية:
عُدَّ من أئمة الطبقة الأولى من النحاة في البصرة.
له دور في وضع أصول النحو، وإن لم يُنسب إليه تأليف مستقل.
كان ثقة في القراءة، واعتمده بعض أصحاب القراءات.
تلاميذه:
تتلمذ عليه عدد من أهل النحو، لكنه لم يُذكر كثيرًا لتقدُّم وفاته مقارنة بأمثاله.
من أبرز من أثّر فيه: الخليل بن أحمد الفراهيدي، فقد أخذ عن شيوخه، وكان على نهجه.
علاقته بمدرسة البصرة:
يُعد من أوائل رجال مدرسة البصرة النحوية، والتي تأسست في أوائل القرن الثاني الهجري.
مثَّل حلقة وصل بين الطبقة التأسيسية (مثل أبي عمرو) والجيل المؤسس للنحو البصري على يد الخليل.
عرف بمنهجه الدقيق في استقراء اللغة، والاعتماد على السماع من العرب.
وفاته:
توفي يزيد بن أبي سعيد النحوي في البصرة، وهي محل إقامته وموطن نشاطه العلمي.
توفي سنة 129 هـ على الأرجح.
المصدر:
الزركلي، الأعلام (ج 9 ص 162)
ابن النديم، الفهرست (ص 61)
ابن خلكان، وفيات الأعيان (ج 7 ص 240)
السيوطي، طبقات النحاة (ص 26)
الزبيدي، طبقات النحاة واللغويين (ص 47)
ابن النديم، الفهرست (ص 61)
السيوطي، المزهر (1/ 240)
الزبيدي، طبقات النحاة واللغويين (ص 47)
حاجي خليفة، كشف الظنون (2/ 1552)