إبراهيم الرومي : أحد من أنجبنه الروم ، من الأساتذة القروم ، فتحلى به جيد الزمن العاطل ، وجاد به الدهر المماطل ، قدم من طرف الدولة لدمشق مفتيا بناديها ، ومدرسا بالسليمانية الكائنة في مرجة وادیها، فرفعت رايته ، وانتشرت آیته ، ودرس بالجامع الأموي وأفاد ، فأروى عطاش الطلاب بتدقیق ماله من نفاد ، وكان مع ذلك متقمصا بالصلاح ، ومتوجا بتاج الفلاح ، مع تنسك وصيانة ، وتعبد وديانة ، شهد له بها الأشخاص ، من العام والخاص ، واستقام بدمشق حتي عفا من الوجود رسمه، وكشط من مهرق الصحة اسمه .
وكانت وفاته في ليلة السبت سادس ذي القعدة الحرام سنة أربع وسبعين . وتسع مئة ودفن بتربة القلندرية الكائنة بمقبرة الباب الصغير / رحمه الله تعالی .
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.