(الشيخ محمود بن محمّد الداغستانى الشروانى الحنفى النقـشبندى المجددى) أصله من قرية المالى التابعة لشماخى من ولاية شروان أخذ علم الظاهر عن علمآء بلاده وأخذ الطريقة النقـشبنديّة عن الشيخ يونس الجارى عن الشيخ عبد الله المكى عن الشيخ خالد رضى الله عنهم.
اتهمته الدّولة الرّوسية السابقة فنفته الى ولاية (بيرم) ثم خَـلَّتْ سبيله فورد الى بلدة (قازان) وأقام بها مدّة ثم تحوّل الى (حاجى ترخان) واستوطن بها، اشتهر فضله وانتـشر صيته فى تلك البلاد وانخرط فى سلك ارادته كثير من كبار علماء تلك الديار كالشيخ محمّد ذاكر الجيسطابى والشيخ عبد الوهاب الحاجى ترخانى وغيرهما انتفعوا به.
قال الشيخ شعيب أفندى الباكنى الأوارى فى مخمّسه على سلك العين للصفدى يمدح الشيخ محمّد المذكور:
ومن علا أمرُهُ فى الشّرقِ والغَرَبِ ـ وطار أوصافه فى العجم والعرب
فتح الفتوحِ لسرّ الله ذى عَجَبِ ـ رفيقهم لأبى العباس فى الشّعب
القطب محمودنا مأوى الكرامات
ولمّا وصل ميرزه حسن أفندى الألقدارى الى حاجى ترخان فى نفيه الدّولة الرّوسية السابقة الى الرّوسية زار هنالك مزار الشيخ محمود ومزار الشيخ المعروف بـ (شيخ الزمان) وكان معه رفيقه العابد الحاج رمضان الشتولى الداغستانى.
قال ميرزه حسن: وهما يعنى الشيخ محمود وشيخ الزمان فى قـبّة واحدة كان على جدارها الأبيات المرقومة:
بنده خاص خالق دو جهان ـ نام نيكش بدهر شيخ الزمان
دار دميد موسى عاصى ـ روز محشر شفاعت از ايشان
كرهمى خوهى كه كردى سر بلند ـ در طريق نقـشبندى نقـش بند
توفى فى حاجى ترخان سنة 1294 رضى الله عنه.
نزهة الاذهان فى تراجم علماء داغستان - نذير بن محمد حاج الدركيلى الداغستانى