(إسماعيل الكوردميرى الشروانى) هو اسماعيل بن أحمد الكوردميرى الشروانى والكوردمير قرية من قرى شروان. حصّل العلوم فى بلاده ثم رحل الى البلاد يطلب الطريقة فأخذ عن الشيخ الشهير (خالد السليمانى) رضي الله عنه وكان منه مجازا فى اجراء الطريقة النقشبندية فأخذ عنه أجلاّء عصره كالشيخ خاص محمد الشروانى وغيره هاجر من ولاية شروان الى بلاد الدولة العثمانيّة وقطن فى (اماسيه سمسون) وهى ناحية بينها وبين استانبول مسيرة ثلثة أيام بالسفينة البخاريّة وتوفى هنالك رحمه الله تعالى وكان فى قيد الحياة فى حدود القرن الثانى عشر وقد أثنى عليه الشيخ محمد اليراغى فى قصيدته التائيّة ثناء بليغا بأوصاف بديعة ومناقب عظيمة.
وهذه من وصايا الشيخ اسماعيل الشروانى: (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده وأوصيك بالتمسّك بالكتاب والسنة والأمر بتصحيح العقائد بمقتضى آراء أهل السنة الذين هم الفرقة الناجية على ما أطبق عليه أهل الكشف والوجدان، وأوصيك بتوقير حملة القرآن والفقهآء والفقرآء وسلامة الصدر وبذل الندى وكفّ الأذى والصّفح عن عثرات الاخوان، وبسماحة النفس وسخاوة اليد وبشاشة الوجه والنصيحة للأصاغر والأكابر وترك الخصومات وترك الطمع وبالاعتماد فى قضاء الحوائج الى الله جلّ جلاله فانه لا يضيّع من عوّل عليه وأن لا ترجو النجاة الاّ فى الصّدق والوصول الى الله تعالى الاّ فى اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأن لا تظن أنك أفضل من أحد بل لا ترى وجودًا وكل من يتطاول عليك بالنّميمة والحسد ففوّض أمره الى الله تعالى و السلام) انتهى.
نزهة الاذهان فى تراجم علماء داغستان - نذير بن محمد حاج الدركيلى الداغستانى