محمد بن موسى القدوقي الأواري الداغستاني

تاريخ الوفاة1120 هـ
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • الحجاز - الحجاز
  • اليمن - اليمن
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • داغستان - داغستان
  • حلب - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

(قدوقي) هو الحاج محمد بن موسى القدوقى الأوارىّ الداغستانى حصّل العلوم والمعارف عن أعلام عصره وأخذ عن العلامة محمد بن على الكاملى والعلامة شعبان العبودى وغيره. رحل (رحمه الله) الى الأقطار البعيدة والديار الاسلامية وصل الى مصر والحجاز واليمن وأخذ عن علمائها ومشائخها.

الترجمة

(قدوقي) هو الحاج محمد بن موسى القدوقى الأوارىّ الداغستانى حصّل العلوم والمعارف عن أعلام عصره وأخذ عن العلامة محمد بن على الكاملى والعلامة شعبان العبودى وغيره.
رحل (رحمه الله) الى الأقطار البعيدة والديار الاسلامية وصل الى مصر والحجاز واليمن وأخذ عن علمائها ومشائخها وأخذ فى اليمن عن الشيخ العلامة الشهير (صالح اليمنى) ولازمه برهة ولمّا كمل علومه رجع الى وطنه الأصلىّ داغستان فشرع التدريس والافادة والتعليم تخرج عليه جمّ غفير من المحققين كالعلامة الشهير محمد الابرى والعلامة داود الاسيشى وغيرهم. وكان القدوقى رحمه الله شافعىّ المذهب اعتقادىّ الأشعرىّ لكنه كان يميل فى بعض المسائل الى رأى استاذه صالح اليمانى ويقال انه رجع عنه. 
وكان القدوقى عالما علامة ماهرًا فى العلوم والفنون وله مؤلفات مرغوبة وتعليقات كثيرة وحواشى عديدة فى الفقه والميقات والاصول والعقائد والنحو والصرف وغيرها مملوئة بها كافة أرجاء داغستان وله حاشية على (الجارجردى، وعصام على الجامى) اشتهر القدوقى فى بلاد داغستان باسم قرية (قدوق) كما يقع كثيرًا فينا، وفى رجوعه من اليمن حمل معه الكتب النفيسة ولاسيما كتب استاذه صالح اليمانى ككتاب (العلم الشامخ) كان قد كتبه القدوقى بيده ويقال انه باق الى هذا العصر وككتاب (الأرواح النوافخ) و (الاتحاف لطلبة الكشاف) و (المنار فى المختار من جواهر البحر الزجار) و (الأبحاث المسددة من الفنون المتعددة) و (نجاح الطالب على مختصر ابن الحاجب) و (حب القمام على بلوغ المرام).
ثم ان الشيخ القدوقى هاجر فى أواخر عمره الى البلاد الشامية وذلك انه رأى ان أهل زمانه قد تجاوزوا عن حدود الله وكانوا حكّموا العرف والطاغوت دون تحكيم الشرع الشريف وكان يقول منكرا على أهل عصره هكذا: ( واما اخوان الطاغوت الحاكمون بغير ما انزل الله اه) فلذا ترك أوطانه وتوفى هنالك سنة 1120 ‏ودفن فى بلدة (حلب) رحمه الله.
ومن وصاياه لأخيه الحاج محمد بن عمر رحمه الله تعالى: يا أخى إياك وإتباع وسوسة الشيطان فى الاستنجاء والوضوء والغسل والماء والصلاة ونحوها لئلا يضحك عليك الولهان ولا تتبّع الا باليقين فقد قال بعض المشائخ لابنه: "اذا شككت فى حدثك وانت فى الصلاة فلا تخرج من صلاتك الى ان ترى البول سائلاً من ساقك الى قدمك" وذلك سد باب الوسوسة، واعلم أنى اوصيك ان لا تخرج عن الشرع فى أمر الجنابة والاحتلام فانك إذا ‏رأيت فى المنام صورة الجماع ولم يخرج منك المنى او خرج منك شيئ يحتمل المنى والودى والمذى فلا يجب الغسل عليك بذلك ان اخترت المني فتغتسل وان اخترت الودى والمذى فتغسل موضع الاصابة فقط واذا اخترت أحدهما مرة فلك أن تختار الآخر مرة اخرى وفى ذلك تسهيل من الله تعالي للعباد والحمد لله على كلّ حال وفى كلّ حين، واوصيك وصية لازمة ان لا تجاوز عن الشرع فى أمر اللسان والقلب والفرج فاحفظها عما لم يتجه الشرع ولم يعلم حلّه يقينا، (ثم اعلم) ان مبنى العبادة على أكل الحلال ثم على قلة الطعام فاحفظ يا أخى عن جميع شبهات الحطام وعن الحرص عليها واصبر على مشاق الدنيا فانها من امارات عمارات الآخرة، والسلام اه.
ويقال انه كتب بيده ثلثمائة كتابا وبقيت اكثرها فى حلب بعد موته موقوفة رحمه الله.
(تنبيه) كان الشيخ صالح اليمانى قد ادعى الاجتهاد على نفسه وله مسائل خالف فيها مذاهب الائمة الأربعة فلذلك شنع عليه العلماء وبدعوه وضللوه كالشيخ سعيد المكى فى فتاواه، والشيخ محمد العبودى فى كتابه (كنز الدرر فى مطلع الغرر) لكن الفاضل ميرزه حسن الألقدارى الكورى حسّن أمره وصوّبه فى كتابه (جراب الممنون) وهو الأوفق للاصول، توفى الشيخ صالح اليمانى سنة 1109 ‏(ومن كلامه فى ذم التقليد):
‏برأت من التمذهب طول عمرى  ـ  وآثرت الكتاب على الصّحاب
ولى فى سنة المختار صلّى  ـ  عليه الله ما يشفى التهابى
‏وما لى والتمذهب وهو شيء  ـ  يروج لدى الممارى والمحابى
نزهة الاذهان فى تراجم علماء داغستان - نذير بن محمد حاج الدركيلى الداغستانى