أحمد فیاض العلي

الشيخ أحمد فیاض العلي علم مع عمل وتطبيق، وفهم مع تواضع ومحبة هدوء، ووقار، وسكينة ولد الشيخ أحمد بن فیاض العلي في قرية تل رفعت، في أسرة رفت بالدين، والأخلاق، والاستقامة، والكرم.

الشيخ أحمد فیاض العلي

1379ه - 1959م.

علم مع عمل وتطبيق، وفهم مع تواضع ومحبة

هدوء، ووقار، وسكينة

ولد الشيخ أحمد بن فیاض العلي في قرية تل رفعت، في أسرة رفت بالدين، والأخلاق، والاستقامة، والكرم.

درس الابتدائية في القرية، وتعلم التلاوة والتجويد في جامع القرية، ثم انتسب إلى معهد دار نهضة العلوم الشرعية / الكلتاوية / وكان من المتفوقين، حصل على شهادة المعهد عام 1977، ثم التحق بجامعة الأزهر الشريف في القاهرة، ولم يستطع متابعة الدراسة بسبب الخدمة الإلزامية. وبعد تأدية الخدمة ، تابع دراسته في جامعة الأزهر في القاهرة، وحصل على الإجازة عام 1989، وعاد إلى قريته ليشغل وظيفتي الإمامة والخطابة في الجامع الكبير، وشارك في المسابقة الانتقاء المدرسين لمادة التربية الإسلامية، وكان من الناجحين، فأصبح مدرسا في ثانوية القرية أيضا.

استطاع الشيخ أحمد أن يؤثر تأثيرا كبيرا في تنقية عقول أبناء القرية من الأخطاء والخرافات الملصقة بالدين، وركز في دعوته على اعتماد التفاسير المعتمدة، والأحاديث الصحيحة، ونبذ الأحاديث الموضوعية والإسرائيليات التي تخالف النصوص الثابتة ، ونبذ الأخبار والقصص التي تدعو إلى التواكل، وعدم العمل، والأخذ بالأسباب تحت اسم التصوف، والزهد والورع، وهذا ما جعله دريئة لسهام الخصوم، وأقل تهمة تنتظر هذا الشيخ وأمثاله هي : الوهابية، والسلفية.

وقد اهم بهذا الاتهام كما اتهم أمثاله، إلا أنهم بعد التحقيق والتدقيق تبين أنهم لا يمون إلى أولئك بصلة في مذهبهم وعقيدتهم، بل أغلبهم صوفيون يسعون لتصفية الصوفية من الشوائب التي وضعها الجاهلون والمشعوذون والتي عطلوا بها الشريعة والأحكام.

يقول الشيخ أحمد بالتوسل والشفاعة، ويعتقد بالكرامة وخوارق العادات، ولا ينكر مكانة الصالحين والأولياء عند الله تعالى، ويؤمن أن الله تعالى قد يطلع بعض عباده على أمور غيبية قد تحدث أو حدثت، وكانوا لا يعلمون بها، ولكنه في الوقت ذاته يستنكر على أتباع المشايخ الذين يعظمون ويقدسون شيوخهم إلى درجة التأليه ، ويصفون شيوخهم بأنهم وصلوا إلى مرتبة لم يصل إليها نبي مرسل أو ملك مقرب، وأن شيوخهم قد اطلعوا على اللوح المحفوظ فهم يعلمون الغيب بشكل مطلق، وأنهم يعرفون ما يفعل مريدهم وهو في بيته بل وهو في فراشه !

كما يستنكر الطواف حول قبورهم والسجود لقبورهم. ويطالب طلبة العلم بالأخذ بالأحاديث الصحيحة، والقصص، والمأثورات الثابتة والموافقة لما جاءت به الشريعة، والأخذ بالفتاوى المعتمدة في المذاهب الأربعة.

عرف الشيخ أحمد فياض العلي بهدوئه، واتزانه، وخلقه ، واستقامته، ومحبته للصالحين، ووه ووفائه لأصحابه وأصدقائه ...

حفظه الله تعالی ووفقه إلى ما يحب ويرضى

مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.