الداعية المهندس حسن ترشحاني
(أبو محمد)
1361ه – 1942م.
همة عالية، وقوة، ونشاط، وحيوية وحياة مفعمة بالتفاؤل، والأمل، والإصرار على العودة
وإعادة الحق إلى أهله وأصحابه ولد حسن بن محمد ترشحاني عام 1942 في ترشيحا - مدينة ساحرة فاتنة من مدن الأرض المقدسة – فلسطين.
عاش النكبة بكل صورها، وأحداثها، وآلامها، وفواجعها، وهو طفل صغير. وسار مع أهله مسيرة العناء، والشقاء ؛ فصارعته الحياة ، وهو غصن غض طري، لا يعرف أسباب هذا الصراع. واستقر به وبأهله، وأقربائه ، المقام في حلب - مخيم النيرب.
درس الابتدائية، وأكمل الإعدادية والثانوية.
ونظرا لذكائه ، وتفوقه، وحبه للأرض والعمل بها، فلقد التحق بكلية الهندسة الزراعية؛ وكان من الناجحين الحاصلين على الإجازة بجدارة وتفوق.
حفظ القرآن الكريم تلاوة وتجويدة، وسلوكة وتطبيقا. واجتهد منذ نعومة أظفاره أن يكون متبعة لسيد المرسلين ، ومطبقا لستته الشريفة، ومهتديا بهديه وأخلاقه، وسلوكه وأعماله، وصفاته وشمائله؛ فعرف بين أهله وأصحابه بأخلاقه، واستقامته، وورعه، وتقواه. وراح يدعو إلى الله تعالى مع أصحابه وأصدقائه المؤمنين الصادقین، هدفه وغايته إعلاء كلمة الدين، وإعادة أرض فلسطين، ونصرة المسلمين.
فاستطاع هذا الداعية الصادق أن يحقق أثرا طيبا في بيئته ومجتمعه، وأن يزرع باقة أمل وخير في قلب كل من يلقاه.
تزوج ورزق بولد وست بنات، فراهم على الإسلام والإيمان، فكان الصيدلي المتفوق، وكن المدرسات الداعيات المربيات.
عرف الداعية أبو محمد حسن ترشحاني بهدوئه، وأدبه ، وأخلاقه، وتفاؤله، وإيمانه، واستقامته، واعتزازه بربه. وهو موقن بنصر الله تعالى لعباده المؤمنين، وبعودة أهله إلى أرضهم فلسطين.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان نعي
{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا}
تنعى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الأخ المهندس/ حسن ترشحاني (أبو محمد)
الذي توفّاه الله يوم الأحد ٤ شعبان ١٤٤١هجرية، الموافق ٢٩آذار/مارس ٢٠٢٠م، عن عمر يناهز الرابعة والسبعين، بعد رحلة طويلة مع المرض، وبعد حياة مليئة بالتضحيات والبذل والعطاء.
كان أبو محمد ترشحاني رحمه الله من مفاصل العمل الفلسطيني، تنقّل بين العديد من الساحات العربية، إلى أن استقر به المقام في حلب السورية، سخّر نفسه لخدمة إخوانه وشعبه حتى أصبح رمزًا لأهلنا في المخيمات السورية، إلى أن اضطر للخروج ومواصلة الهجرة حتى وافته المنية رحمه الله.
كان أبو محمد مثالًا للتواضع، وقدوة في أخلاقه، عالي الهمة والجاهزية، لا يفارق وجهه النور والابتسامة، وها هو يلقى الله وقد جمع بين أجر الجهاد والغربة والصبر على المرض.
تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وذويه ورفاق دربه، جميل الصبر، وحسن العزاء.
إنَّا لله وإنًّا إليه راجعون
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الإثنين: 30 مارس 2020م