أبي عابد أمين يكن

تاريخ الولادة1356 هـ
تاريخ الوفاة1420 هـ
العمر64 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • الباب - سوريا
  • حلب - سوريا

نبذة

الداعية أمين يكن هيبة، ووقار، وأدب، واتزان، وهدوء مع نبل، وكرم، ومروءة - إنه أبو عابد أمين يكن - رحمه الله تعالی. - رأيته، فرأيت فيه وقارة واتزانا. - وجالسته مرارا، فوجدته يحب أن يستمع كثيرا، ولا يتكلم إلا قليلا.

الترجمة

الداعية أمين يكن

1356ه – 1420ه.

1937م – 1999م.

هيبة، ووقار، وأدب، واتزان، وهدوء مع نبل، وكرم، ومروءة

- إنه أبو عابد أمين يكن - رحمه الله تعالی.

- رأيته، فرأيت فيه وقارة واتزانا.

- وجالسته مرارا، فوجدته يحب أن يستمع كثيرا، ولا يتكلم إلا قليلا.

 یزین محدثه بمیزان دقيق من خلال كلامه، ويهتم به اهتماما كبيرا؛ فإما أن يثني عليه، ويعاود اللقاء به، ويتخذه صاحبا وصديقا؛ وإما أن يعرض عنه، ويعتذر عن تكرار اللقاء به.

- كان يملك فراسة، ونظرة ثاقبة متميزة، يعرف بها الرجال.

ولد في حلب عام 1937م في حي شعبي أصيل من أحيائها يسمى / الفرافرة/، وفي أسرة عريقة أصيلة يعود نسبها إلى الأصل / العثماني / كانت قد استوطنت مدينة حلب منذ أكثر من مئتي عام - عرفت ب (آل يكن).

درس في الكتاب، عند الشيخ في جامع العثمانية ، اللغة العربية ؛ وحفظ القرآن الكريم تلاوة وتجويدا.

لازم العلماء العاملين، واستفاد منهم؛ كما لازم العالم الجليل الشيخ عبد الفتاح أبو غدة سنوات طويلة، وكان له نعم الصاحب والصديق ؛ وحينما جاءه خبر وفاة الشيخ عبد الفتاح، حزن كثيرا، وعبر لي عن حزنه بكلمات مؤثرة، وأقام له مجلس عزاء في صالة الإمام الغزالي ثلاثة أيام.

درس الإعدادية والثانوية في مدرسة / الكلية الأمريكية /، وكان من المتفوقين

عمل في التجارة والزراعة. وكان قد ورث عن أبيه قرية كاملة بالقرب من منطقة الباب وقباسين، فيها كرم للزيتون وكرم للفستق، وأرض واسعة لزرع الحبوب والخضار والبقوليات، وفيها بناء كبير وجميل للسكن مع برج واسع لتربية الحمام /، هذا بالإضافة إلى / الإسطبل / الذي يضم أجود أنواع الخيول الأصيلة ؛ فلقد كانت هواية الفروسية، وتربية الخيول الأصيلة، متأصلة في الأستاذ أمين.

صحبته أكثر من مرة إلى نادي الفروسية في حريتان / ونادي الفروسية في / الشيخ طه /، وذلك بدعوات من الدكتور الشيخ محمد صهيب الشامي - مدير أوقاف حلب وقتها - وكان قد قدم لصاحبه الشيخ محمد صهیب فرسا أصيلة تسمى جميلة / وحصانا أصيلا يسمى / مجد - وهما معروفا النسب - وقد سجلا في / الياهو/ المركز العالمي للخيول الأصيلة ؛ وهذه صورة من صور كرمه وجوده.

وميزة الأستاذ أمين أنه بدأ بنفسه أولا، فهذبها، وأجهدها في تطبيق الفرائض والأركان والسنن والنوافل حتى جعلها تأنس بالحلال وتنفر من الحرام، ثم عكف على تربية أسرته وأولاده، فرباهم على الدين والقيم والأخلاق. فنشأ ابنه الكبير - عابد - طبيبا بارعا ، مختصا في طب الأسنان، وأصبح عميدا لكلية طب الأسنان بجدارة وتفوق، وأما ابنه الثاني - سائد - فلقد ساد بأدبه وأخلاقه وتربيته، فامتهن مهنة المحاماة هواية، ومحبة في نصرة المظلومين، وإيصالهم لحقوقهم، ولقد زوجه والده من ابنة الداعية الإسلامي الكبير الأستاذ فتحي يكن.  

بقي الأستاذ أمين - أبو عابد - يؤدي رسالته، ويقوم بدعوته؛ وبذلك من خلال معاملته، ووضوحه، وسلوكه، وتطبيقه.

ولحظات السعادة عنده كانت تلك التي يقضيها مع خيوله ، ومزرعته، وأرضه ؛ فلقد كان يقول لي: «الخيول الأصيلة تعلم الإنسان الإخلاص والوفاء والأرض تشد صاحبها إليها، وتجعله عاشقا لها، لا يفرط بذرة من ترابها؛ وزراعة الأرض، وسقايتها، شعور بسريان الروح، ونمو الحياة فيها...».

وعاش أبو عابد حياته الهادئة إلى أن أكرمه الله تعالى بالشهادة وهو صائم في رمضان؛ بينما كان ذاهبا بسيارته إلى مزرعته بالقرب من الباب - قباسين - أطلقت عليه جماعة من المجرمين القتلة النار، وشيعت جنازته يوم الجمعة، العاشر من رمضان، ليدفن في مقبرة جامع العثمانية

رحم الله الأستاذ الداعية أبا عابد أمين يكن وأسكنه فسيح جناته ، إنه سميع مجيب.

مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.