ياسين منصور السعدي

تاريخ الولادة1346 هـ
مكان الولادةهيت - العراق
أماكن الإقامة
  • أفغانستان - أفغانستان
  • السنغال - السنغال
  • الفلوجة - العراق
  • بغداد - العراق
  • حديثة - العراق
  • هيت - العراق
  • الهند - الهند
  • حلب - سوريا
  • مالي - مالي
  • موريتانيا - موريتانيا

نبذة

الشيخ ياسين منصور السعدي سئل رسول الله : «أي الناس أفضل؟»، قال: «كل مخموم القلب، صدوق اللسان»، قالوا: صدوق اللسان عرفناه، فما مخموم القلب؟»، قال : «هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد»).

الترجمة

الشيخ ياسين منصور السعدي

1346ه – 1927م.

سئل رسول الله : «أي الناس أفضل؟»، قال: «كل مخموم القلب، صدوق اللسان»، قالوا: صدوق اللسان عرفناه، فما مخموم القلب؟»، قال : «هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد»).

بهذا الحديث الشريف نلقي الضوء على شخصية هذا العالم الجليل؛ التواضع عنده سجية بلا تكلف، والتقوى تطبيق وسلوك، ومحبة الخير للناس تعمر قلبه...

ولد الشيخ ياسين منصور السعدي عام 1927م في أسرة علم ودين، واستقامة وأخلاق؛ وهو من أهالي العراق، موالید هیت؛ سکن الحديثة، وبغداد، وهيت...

شيخه الشيخ أمجد الزهاوي - رحمه الله تعالى - أحبه، واقتدی به ؛ فكان صورة منه في التقوى، والتواضع، والزهد، ومحبة العلماء والصالحين، والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

دخل المدرسة الدينية في هيت عام 1938.

انتسب إلى جمعية التربية الإسلامية الخيرية، وكان عنصرا فعالا فيها، لا يمكن الاستغناء عنه.

نال ثقة الناس ومحبتهم ؛ فساعد في بناء المساجد، والمدارس الشرعية ؛ وشغل الإمامة والخطابة في كثير من الجوامع.

كلفه شيخه - الشيخ أمجد الزهاوي - أن يهتم بتعليم أبناء شيوخ العشائر العلوم الشرعية ؛ فدعا أبناء العشائر إلى المدرسة الشرعية التي يعلم فيها؛ فلبى دعوته عدد من أبناء شيوخ شمر والجنابيين، وكان منهم الشيخ حارس سليمان الضاري - أمين عام هيئة علماء المسلمين - وأخوه الشيخ مطلق حارس الضاري، كما انضم إليهم الشيخ عبد الجبار قصب الجنديل الجنابي، والشيخ أحمد عبد العزيز.

قضى الشيخ ياسين وقته كله في الدعوة إلى الله تعالى، بالإضافة إلى وظيفتي الإمامة والخطابة، ووظيفة الإشراف على المساجد والأئمة والخطباء. فلقد كان يتنقل بين القرى والأرياف والنواحي والمناطق يدعو أهلها إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.

وحينما ذهب الشيخ محمد النبهان - رحمه الله - مع عدد من مریدیه وتلامذته إلى بغداد، كان الشيخ ياسين من أوائل الذين استقبلوه، وأحبوه، ودعوه إلى بيوتهم؛ فلقد نزل الشيخ محمد النبهان، وممن معه، في بيت الشيخ ياسين، فأكرمهم، وأحسن ضيافتهم، وقام بواجبهم أحسن قيام.

سافر إلى المملكة لتأدية فريضة الحج؛ وسافر إلى الهند، ومالي، والسنغال وموريتانيا.

وفي عام 2005م ضاقت الأرض، بما رحبت، على الأحرار ، والعلماء من أهل العراق - وهم يرون المحتل الأمريكي وأعوانه يعيثون فسادا في العراق، يدمرون، ويقتلون الأطفال والنساء والرجال ، وينهبون ويسرقون، ولا يعرفون حرمة الشيخ أو صبي أو امرأة - فهاجر الشيخ ياسين مع أهله وأولاده إلى حلب.

وفي حلب، كان له الأثر الكبير في الدعوة إلى الله تعالى. فلقد دخل قلوب أهلها، فأحبه الرجال والشباب، وأحبوا حديثه ومجلسه ؛ فأصبح أهل حلب يتهادونه ويطلبونه.

وقد منحه الله تعالى همة الشباب، وقوة الرجال؛ فكان يتنقل من مسجد إلى مسجد، ومن بيت إلى بيت، ومن مضافة إلى مضافة... ينصح، ويعظ، ويلقي الدروس والمحاضرات، والقصص، والأحداث المناسبة والمفيدة حتى غدا محبوبا ومألوفا لدى الجميع وكأنه واحد من علماء حلب... كلهم يدعونه إليهم، ويطلبون منه الدعاء؛ وهو، بتواضعه، يكرمه الله ويزيده محبة وهيبة ورفعة ومكانة... جزاه الله خيرا...

يقول الشيخ ياسين عن نفسه:

نحن من عائلة تنسب إلى جدنا سعدي / من / البوعباس/ من سامراء، وقد انتقل إلى هیت؛ أما أنا فقد دخلت المدرسة الابتدائية في هيت عام 1938، وفي عام 1942 جاء شيخنا - الشيخ عبد العزيز سالم السامرائي - إلى هيت، فدخلت المدرسة الدينية حتى عام 1948؛ ثم ثقل الشيخ إلى الفلوجة، فانتقلت معه. وفي عام 1950، عينت مدرسة في المدرسة الدينية في التاجي، ونقلت بعد سنتين إلى بغداد، ودرست على أيدي علمائها: أمجد الزهاوي، و قاسم القيسي، والحاج نجم الدين الواعظ، والحاج عبد القادر الخطيب، والشيخ القزلجي، وحمدي الأعظمي. تأثرت بالشيخ عبد العزيز؛ لم أجد له نظيرا في ذم الدنيا ، والإقبال على الآخرة، وطلب العلم. وقد منحني الإجازة العلمية، والشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ عبد الله الفياض الكبيسي، وغيرهم... عينت مدرسا في المدرسة الدينية في التاجي، وإماما في المسجد المدني في بغداد - في سوق حمادة جانب الكرخ، 952م.

الشيخ أمجد الزهاوي - رحمه الله - كان فريدا في العلم والتواضع والسلوك؛ زرع في نفوسنا حب الإسلام والجهاد في سبيل الله».

مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.