أحمد سردار أبي العلاء

تاريخ الولادة1346 هـ
تاريخ الوفاة1418 هـ
العمر72 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

الشيخ أحمد سردار. ولد أحمد - أو كما يريد أن يكتي أبو العلاء أحمد السردار - في مدينة حلب، وفي حي شعبي من أحيائها يسمى بحي القصيلة، بالقرب من باب النيرب. تعلم القرآن الكريم في كتاب الجامع، ثم حصل على الابتدائية التي أهلته للانتساب إلى معهد العلوم الشرعية. لازم عددا كبيرا من علماء حلب، وأخذ عنهم. وكان عضوا في (رابطة العلماء) بحلب.

الترجمة

الشيخ أحمد سردار
1346ه – 1418ه.
1927م – 1997م
إنه ابن حلب الأصيل؛ عالم أحب وطنه، وأهل وطنه ؛ أحب تاريخه، وتراثه، وأصوله؛ فکرس وقته لحفظ التاريخ، وكتابته ، و سرده في المجالس والمضافات، ومن على منبر جامع السبيل.
ولد أحمد - أو كما يريد أن يكتي أبو العلاء أحمد السردار - في مدينة حلب، وفي حي شعبي من أحيائها يسمى بحي القصيلة، بالقرب من باب النيرب.
تعلم القرآن الكريم في كتاب الجامع، ثم حصل على الابتدائية التي أهلته للانتساب إلى معهد العلوم الشرعية.
لازم عددا كبيرا من علماء حلب، وأخذ عنهم. وكان عضوا في (رابطة العلماء) بحلب.
كان نشيطا في شبابه؛ شارك في الانتخابات البرلمانية في بداياتها، إلا أنه لم ينجح.
شغل وظيفة الإمامة في جامع الأشرفية، قرب الجامع الكبير - وكانت فيه المكتبة الوقفية. وجامع الحيات، قرب بناية النهضة، حول القلعة؛ ووظيفة الخطابة في جامع السبيل. وقد عرف بصوته الخطابي، وخطبه التاريخية الطويلة.
كما شغل وظيفة (أمين المكتبة الوقفية) بحلب أكثر من ربع قرن. وإلى أن توفاه الله تعالی.
له جهود طيبة في المكتبة الوقفية؛ فلقد رتب الكتب، ووضع لها فهرسة جديدة لحفظها في مجلد كبير ضم جميع الكتب الموجودة في المكتبة.
ومما تجدر الإشارة إليه، أنه في زمنه صدر الأمر بإرسال جميع المخطوطات الموجودة في المكتبات الوقفية في سورية إلى مكتبة الأسد في دمشق لحفظها، والاعتناء بها؛ وجاءت لجنة من مكتبة الأسد إلى حلب، وأخذت المخطوطات - والتي تزيد على خمسة آلاف وثلاثمائة مخطوط من نوادر المخطوطات - ولم يبق من المكتبة الوقفية مخطوط واحد، ما عدا نسخ القرآن الكريم المخطوطة، ولا أدري لماذا غفلوا عنها أو زهدوا فيها، وهي تحتاج إلى عناية ورعاية ، ويوجد بينها نسخ فريدة لا يوجد لها مثيل في العالم !!!
ولعل وظيفة (أمين المكتبة) قد ساعدت الشيخ أحمد على الانكباب على القراءة والعلم، والكتابة والتأليف. فلقد كتب السيرة النبوية على غرار الكتاب الأقدمين في مجلدين كبيرين / محمد رسول الله /.
وقد أهداني - أنا، أحمد تیسیر کعید - نسخة من كتابه هذا، وعلق على الإهداء بصفحتين كاملتين، كما أجازني إجازة عامة مطلقة بكتب السيرة جميعها، والإجازة محفوظة عندي مع الكتاب.
كما ألف كتاب بعنوان / إعانة المجدين في تراجم أعلام المحدثین من الشيوخ الحلبيين / ، وقد ذكرني في الكتاب - رحمه الله - على أنني واحد منهم، وأين أنا من هذه المكانة العظيمة - أدعو الله أن أكون طالبا أجثو على مائدة الحديث الشريف . وقد أهداني نسخة منه أيضا.
وله أيضا كتاب بعنوان : / أعلام الطلبة الناجحين فيما علا من أسانيد الشيخ عبد الله سراج الدين /، وقد أهداني نسخة منه أيضا.
حصل الشيخ أحمد سردار على عدد من الإجازات في السيرة والحديث الشريف من مختلف علماء العالم الإسلامي.
وعرف الشيخ - رحمه الله - بهدوئه، واتزانه، وتقديره واحترامه للآخرين؛ ولقد كان ينزل الناس منازلهم، ويسهر في كل ليلة في مضافة من المضافات الأصيلة في حلب، والتي يقيمها وجهاء القوم.
ففي يوم الأربعاء من كل أسبوع كان يسهر في مضافة / آل عواد/ ؛ وفي يوم الاثنين في مضافة / أبو حمود الهزاع / ؛ وفي يوم آخر في مضافة / الحاج فارس هویش وأولاده /... والمضافة بحضور الشيخ تتحول من مجلس عام تجري فيه المحادثات العامة إلى مجلس علم نافع، يشرح فيه الشيخ أمور دينهم، ويعلمهم ويهذبهم...
بقي الشيخ أحمد - رحمه الله - منكبا على القراءة والكتابة إلى أن توفاه الله تعالى في صبيحة أحد الأيام من عام 1997م - رحمه الله تعالی.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.