بدر الدین نعساني

تاريخ الولادة1299 هـ
تاريخ الوفاة1362 هـ
العمر63 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • الهند - الهند
  • تونس - تونس
  • حلب - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

الأديب والداعية بدر الدین نعسانی: ولد في حلب عام 1881 م في حي شعبي من أحياء بانقوسا - بین باب الحديد وقاضي عسکر - تعلم العلوم الأولى في الكتاب في جامع بانقوسا، ولازم العلماء منذ صغره، حتى إذا شب وظهر نبوغه، وفهمه، أرسله أهله إلى مصر ليلتحق بالأزهر الشريف.

الترجمة

الأديب والداعية بدر الدین نعسانی
1299ه – 1362ه.
1881م – 1943م.
إنه الداعية الذي اخترق حدود إقليمه، وسطع نجمه، وعلا ذكره، وعرف اسمه خارج بلده، ولم تكن دعوته محصورة بالوظيفة الدينية /إمامة وخطابة / أي انطلق إلى الناس، وراح يبحث عنهم، ويبلغهم رسالة ربه. أتقن اللغة العربية اتقانا رائعا فغدت عبارته قوية مؤثرة، يستخدم اللفظة في مكانها. وكان شاعرا موهوبا، إذا تكلم سحر الناس بكلامه، وقوة بيانه، وكثيرا ما يخرج كلام موزون مقفى دون أن ينتبه إلى ذلك، فالشعر عنده كالنثر، ولا تدري أيهما أقوى وأفضل... إنه الأديب الشاعر بدر الدين النعساني. مولده ونشأته :
ولد في حلب عام 1881 م في حي شعبي من أحياء بانقوسا - بین باب الحديد وقاضي عسکر - تعلم العلوم الأولى في الكتاب في جامع بانقوسا، ولازم العلماء منذ صغره، حتى إذا شب وظهر نبوغه، وفهمه، أرسله أهله إلى مصر ليلتحق بالأزهر الشريف، وهناك ظهر نشاطه ونبوغه، فكانت له مشاركات في الجرائد والمجلات، ومناظرات ودراسات، فمن مقالة في مجلة المؤيد التي أصبح محررا فيها إلى قصيدة في مجلة المقتطف، إلى دراسة في مجلة الرسالة. فلقد كانت المجلات الدورية الشهرية والأسبوعية بمثابة القنوات الفضائية في أيامنا، ويكفي أن نذكر المناظرات التي كانت تدور بين مصطفی صادق الرافعي وطه حسين، وبين العقاد والمازني، وعبد الرحمن شكري وفريد وجدي، والمقالات التي كانت تصدر لشكيب أرسلان ولطفي السيد وتيمور وأباظة وحسين هيكل والمنفلوطي، والقصائد التي كانت تتصدر تلك المجلات لأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وهارون هاشم والعقاد والرافعي.
أمام هؤلاء العمالقة ظهر العالم والأديب الحلبي بدر الدين نعساني، بل والناقد الإصلاحي، فلقد انتقد أساليب التعليم البالية والقديمة التي كانت متبعة بالأزهر، وصدر كتابه /الإرشاد والتعليم/الذي لاقى قبولا قويا بين الأوساط الأدبية، فلقد كان بحق مهتما بقضايا الأمة، وأمور المسلمين، فهاجم المستعمر الإنكليزي في مصر، والهند، والمستعمر الفرنسي في تونس.
كما هاجم الولاة الفاسدين، والعمال المسيئين في الدولة العثمانية، وبين خطرهم على الأمة الإسلامية، وكان حريصا على وحدة المسلمين تحت اسم / الخلافة الإسلامية /.
وعاد إلى حلب ليشغل وظيفة التدريس لمادة اللغة العربية في ثانوية التجهيز / المأمون/، ويهاجم المستعمر الفرنسي بأشعاره ومقالاته؛ كما راح يرثي حال أمته، وما أصابها من تخلف وجهل حتى غدت ذليلة تسير وراء كل ناعق وعميل، ومن هذا قوله:
  أيمشي الناس من فوق السحاب                 ونعجز أن نسير على التراب
  هم ألقوا الأمور إلى رجال                        وألقينا الأمور إلى ذئاب
  ومن یکن الغراب له دليلا                        يمر به على جيف الكلاب
كتب عنه كثير من الأدباء والنقاد، فمدحوه وأشادوا بفضله ؛ ومن الذين كتبوا عنه: رئيس المجمع العلمي العربي محمد كرد علي في مذكراته، والأستاذ الأديب سامي الكيالي، وسامي الدهان، والدكتور فاخر عاقل، والأستاذ الزركلي، والفحام، والدقاق، وغيرهم...
من مؤلفاته : تحقيق الإصابة، وتحقیق دیوان زهير بن أبي سلمى، وشرح المعلقات، وكتاب الإرشاد والتعليم، وشرح شواهد المفصل، والقواعد الجلية في علم العربية، وتحقيق وشرح کتاب العمدة، وكتاب المقدمة النحوية.
مات - رحمه الله - في حلب، ودفن في مقبرة كرز دادا - قاضي عسکر - رحمه الله تعالی.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.