أحمد بن أحمد بن عبد القادر الصديقي السلفي الخالدي
تاريخ الولادة | 1260 هـ |
تاريخ الوفاة | 1343 هـ |
العمر | 83 سنة |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ أحمد الصديقي
1260 ه . 1343 ه / 1855م ۔ 1924م
ولد الشيخ أحمد بن السيد أحمد بن السيد عبد القادر الصديقي السلفي الخالدي يوم الجمعة بعد العصر سنة 1260ه، ومات أبوه أحمد - رحمه الله - صباح ذلك اليوم.
عاش يتيما وربي في كنف أمه وجدته، وحينما بلغ الحلم طلب العلم، وسافر إلى مدينة البصرة في العراق، وأخذ الطريقة النقشبندية عن السيد الشيخ عبد الجبار البصراوي، كما أخذ عن شيوخ غيره، وزوج هناك في غير طلب منه، من عائلة كريمة نسبة بيت الراوي وأنجبت له زوجه ولده الشيخ عبد الله ؛ ثم سافر إلى الحجاز وإلى مصر والهند، وأخذ الطريقة القادرية، والبدوية ثم رجع إلى حلب، تزوج في حلب ثلاث زوجات، رزق بالذكور والإناث - طيفور وقد توفي في حياة والده، والشيخ سليمان، والشيخ محمد، واثنتين من البنات - وهؤلاء كلهم من زوجة واحدة، والشيخ عبد الوهاب وأخت له من زوجة أخرى، وابنتين من الزوجة الثالثة، وقد فتح مدرسة لطلب العلم بجانب داره، وسماها / المدرسة الصديقية / قرب المشاطية - جامع جب الأحمدي.
من تلامذته ومريديه : الشيخ حميدان بن يوسف الحموية - رحمه الله، وهذا كان نائبه عندما كان يسافر، والشيخ سعيد عقيل، والشيخ محمد خير عقيل، والشيخ مصطفى أبو زلام، والشيخ أحمد الشامية ، والشيخ علي الحربلي، والشيخ مصطفى ستوت، وغيرهم كثير . رحمهم الله تعالی.
كان عالما مهابا ذا وقار، تزوره العلماء والوزراء والولاة، وكلما قدم وال إلى حلب لا بد أن يزوره.
زاره يوما والي حلب رؤوف باشا، وكان شاربا للخمر، فأطرق الشيخ برأسه قليلا ثم رفع رأسه وقال: «رؤوف باشا»، فقال له: «نعم سيدي؟»، فقال الشيخ: «منذ أربعين سنة ما دخل هذا المكان رجل بصفتكم، وبفعلكم»، ففهم الباشا معنى هذه الكلمات، فقال له: «والله لا أعود لمثلها»، ولم يفهم الحاضرون معنى الكلام !!
جاءه مرة قاضي حلب، وقال له: «سيدي أريد أن أذهب بمعيتكم لنسلم على المندوب الفرنسي غدا.. وهذا أمر ضروري»، فقال له الشيخ - رحمه الله: «أنا رجل درويش لا أذهب لأسلم على أحد»، فقال له القاضي بلغة الجزم: «سيدي... هذا أمر ضروري لا ينفع معه الاعتذار»، فقال له الشيخ: «ويحك عبد القادر... أنا تأخذني أسلم على الإفرنسيين الكفرة!! أنا دولة فرنسا لا تزحزحني من هنا، إذهب، فقد انتهت المقابلة... وا أسفاه...».
كانت للشيخ أشعار في الأدب، والتصوف، وقد رثى نفسه بقوله:
أقمت بذي الدنيا إقامة نازح عليم بها آت الفنابي لاحق
وشاهدتها مثل السراب بقيعة ونلت الهدى فضلا فما لي عائق
فخليتها حتى قدمت محطتي فألغيت صفو الورد إذ هو رائق .
وقد توفي - رحمه الله - ليلة الثلاثاء الثالث عشر من شهر ربيع الثاني 1343 ه، ودفن - رحمه الله - في مقبرة الصفا شرقي ثكنة هنانو، وقبره ظاهر ومعروف، ويزار إلى الآن.
رحمه الله وأسكنه الجنان.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.