مولانا ناصر الدين الدهلوي
الشيخ الفاضل ناصر الدين بن محمد علي الحنفي الدهلوي، أبو منصور، كان من نسل القاضي عبد الغفور الداعي بوري القنوجي، ولد بناكبور وقرأ العلم على أبيه وجده، وتعلم اللغة الإنكليزية، ثم قرأ التوراة والإنجيل على أحبار اليهود والنصارى، ثم صرف عمره في المناظرة بالنصارى، وأفنى قواه في الذب عن الملة الحنيفية، وصنف كتباً، وكان في صدد تصنيف التفسير على أسلوب جديد، كان يفسر القرآن الكريم بالأحاديث الصحيحة، ويصدقها بآيات التوراة والانجيل، ولكنه لم يتم. ومن مصنفاته نويد جاويد ودولة فاروقي وعقوبة الضالين في الرد على هداية المسلمين لعماد الدين المسيحي، والاستيصال في الرد على المسيح الدجال لرامجندر المسيحي، ورقيمة الوداد في الرد على نياز نامه لصفدر علي المسيحي، ولحن داودي في الرد على نغمة طنبوري للعماد المذكور، وإنعام عام في الرد على آئينة إسلام لرجب علي المسيحي، وإفحام الخصام في الرد على تفتيش الإسلام لراجوس المسيحي، وتصحيح التأويل في الرد على تفسير المكاشفات للعماد المذكور وإعزاز القرآن في الرد على إعجاز القرآن لرامجندر المذكور، وميزان الميزان في الرد على ميزان الحق لفندر الإنكليزي، ومجموعة وعظ وياد داشت، والشلاق في الرد على تهذيب الأخلاق الجريدة للسيد أحمد بن محمد المتقي الدهلوي، وحرز جان في الرد على أصلية قرآن لعبد الله آتهم المسيحي، والتبيان في الأجوبة لأسئلة النصارى، ومصباح الأبرار في الرد على مفتاح الأسرار لفندر المذكور، والتأديب، ونمونة تحريف، وتشويش القسيسين، والمحاكمة بين عقوبة الضالين وهداية المسلمين، وتنقيح البيان في الرد على تفسير القرآن للسيد أحمد المذكور.
مات سنة عشرين وثلاثمائة وألف بدهلي.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)