محمد مهدي بن نوروز علي المصطفى آبادي

تاريخ الوفاة1317 هـ
مكان الولادةبريلي - الهند
أماكن الإقامة
  • بريلي - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

السيد محمد مهدي المصطفى آبادي الشيخ الفاضل محمد مهدي بن نوروز علي الحسيني الشيعي المصطفى آبادي البريلوي أحد علماء الشيعة وكبرائهم، ولد ونشأ بمصطفى آباد قرية جامعة من أعمال رائي بريلي ودخل لكهنؤ في صباه

الترجمة

السيد محمد مهدي المصطفى آبادي
الشيخ الفاضل محمد مهدي بن نوروز علي الحسيني الشيعي المصطفى آبادي البريلوي أحد علماء الشيعة وكبرائهم، ولد ونشأ بمصطفى آباد قرية جامعة من أعمال رائي بريلي ودخل لكهنؤ في صباه، فقرأ العلم على السيد حامد حسين بن محمد قلي الموسوي الكنتوري ولازمه مدة، وأخذ الفنون الأدبية على المفتي عباس بن علي التستري، وصحبه برهة من الدهر حتى برع في الإنشاء والشعر، وفاق أقرانه في ذلك، وكان عباس يفتخر به ويقول إنه أصدق خل من بطانتي، وأوثق سهم في كنانتي، انتهى، له الكواكب الدرية مجموع في الإنشاء والشعر.
ومن شعره قوله يرثي به شيخه المفتي عباس المتوفي سنة 1306 هـ:
قفا بديار دارسات بلاقع عفت من رياح عاصفات زعازع
طلول علوم أوحشتها يد الفنا وما غاب من آثارها غير راجع
تعفى العلوم بالخطوب فأصبحت قفار الديار خاويات المراتع
خوالد صماء بالإكام كما ترى أثافي سفعاً في فناء المرابع
لقد لعب الدهر المشت بأهلها فأظعنهم تباً له من مخادع
فقد ظعنوا عنها جميعاً وغادروا معالم من أقلامهم والأصابع
بذا اليوم قد صاروا رهين مقابر وبالأمس قد كانوا رؤس المجامع
فجعنا بقوم شيدوا دين ربهم وما قصروا في ذاك قيد الأكارع

ولا سيما حبر فصيح ومفلق فقيه نبيه قائم الليل خاضع
وقوله من قصيدة أخرى المسماة بشقائق النعمان:
طار الكرى من بينكم عن مآقي فترفقاً بالهائم المشتاق
يا حبذا يوم تحملتم به نحو الغرى على متون عتاق
يوم تحملتم وفي وجناتكم أثر الجوى بالمدمع المهراق
يوم تحملتم فهيج لي البكا مبكاكم قلتم فهل من واق
يوم تحملتم وفي آثاركم سمحت بدمع ساكب آماقي
فحشاي قد أودعتم جمر الغضا فمنيت بالإقلاق والإيراق
ودعتموني مستهاماً بعد ما أحرزت حظاً وافراً بتلاق
ظعنوا عن الصب المشوق ومعهم سحبوا الحشا بأعنة الأشواق
غادرتم الصب العميد وسرتم أو ما رضيتم عنه باسترقاق
منوا على المأسور بالهند التي شدت فأضحى في أشد وثاق
بالسوق والإطلاق والإذها ب والإخلاص والإنقاذ والإعتاق
وقوله من قصيدة سماها فتيت العقيان:
كلفت بها مذ ميط عني تمائمي فليس بمغن عنه لومة لائم
فلما رنت نحو الطلول ركائبي وقفن ولا يسمعن زجر اللوائم
وذكر حبيبي في الفؤاد عواذلي فما نفعكم من حل عقد الرتائم
إليك فإني لست مني بغادر وفي طرقات الحب لست بهائم
شكوت إليها حر وجد لهيبه بدمع غزير كالسيول وساجم
ولست بسال عن مودتها التي منيت بها ما بين واش وشاتم
وإن سلوا عن صبابة فرعها أعز علينا من عضاض الأراقم
غدائرها طول الليالي ذكرتها إذا ما رأيت كل أسود فاحم
لعمري فدت نفسي وعيني ومهجتي على كل ذي وجه منير وباسم
خليلي قد سرق الفؤاد فاطلبا من الظبي ذي جيد تليع وناعم
على كل باك في الفضيلة سابق فهيج مبكانا بكاء الحمائم
لقد سلبت طيب الكرى عن كريمتي عقيلة غيد الدهر فخر الكرائم
وقوله من قصيدة سماها شفاء الأسقام:
قد قام عني عودي لغرامي أعيى الطبائب كلهم أسقامي
صار الأقارب والأجانب كلهم في لوعتي ومدامعي وسقامي
دنف كئيب لا يمن سهاده صب شج يبكي بدمع دام
جاءت تخافت من سماع مراقب ذهبت تجنب أعين اللوام
بيضاء يلمع في البراقع وجهها أفلت متى برزت من الحمام
وبركتم في كلة وقرام فغدوتم كالزهر في الأكمام

أودعتها قلبي وهن ظعائن والدمع في التسكاب والتسجام
وبدار آنسة وقفت وإنني أبكي على الأطلال كابن حزام
توفي لليلتين بقيتا من صفر سنة سبع عشرة وثلاثمائة وألف.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)