علي بن زين الدين بن كرامت حسين البلكرامي

شمس العلماء

تاريخ الولادة1268 هـ
تاريخ الوفاة1329 هـ
العمر61 سنة
أماكن الإقامة
  • إنكلترا - إنكلترا
  • بلكرام - الهند
  • حيدر آباد - الهند
  • كلكتة - الهند

نبذة

السيد علي البلكرامي المعروف بشمس العلماء الشيخ الفاضل علي بن زين الدين بن كرامت حسين الحسيني الواسطي البلكرامي، أحد الأفاضل المشهورين في معرفة اللغات المتنوعة، لم يكن له نظير في عصره في أرض الهند كلها.

الترجمة

السيد علي البلكرامي المعروف بشمس العلماء
الشيخ الفاضل علي بن زين الدين بن كرامت حسين الحسيني الواسطي البلكرامي، أحد الأفاضل المشهورين في معرفة اللغات المتنوعة، لم يكن له نظير في عصره في أرض الهند كلها.
ولد سنة ثمان وستين ومائتين وألف، واشتغل بالعلم من صغره، وقرأ العربية من الثامن إلى الرابع عشر من سنه، ثم اشتغل بالإنكليزية ونال درجة الفضيلة فيها سنة ثلاث وثمانين ومائتين وألف في ثماني سنين، وتعلم لغة سنسكرت في خلال ذلك، ثم اشتغل بالحقوق ونال درجة منها في ثلاث سنين، ثم دخل في كلية الهندسة ببلدة رزكي - بضم الراء المهملة بعدها راء هندية - وأراد أن يشتغل بها وينال الدرجة القصوى منها فلم يمهله الزمان، وطلبه شجاع الدولة مختار الملك نواب تراب علي خان الحيدر آبادي الوزير إلى حيدر آباد، واستصحبه إلى إنجلترا وأدخله في المدرسة السلطانية المختصرة بعلم طبقات الأرض والمعادن، فاشتغل بها سنتين ونال الدرجة القصوى منها، ونال درجات من علم الكيمياء وعلم الطبيعة وعلم الحياة وعلم المعادن وغيرها، وتعلم في خلال ذلك اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية وغيرها، وقدم الهند بعد سنتين فجعله مختار الملك ناظراً على السكك الحديدية والمعادن وغيرها، فاشتغل بها مدة وتعلم اللغات المروجة في أقطار الهند كالمرهتية والتلنكية والكجراتية والبنكالية والهندية وغيرها، وحصل شهادة المحاماة من كلكته، ولقبته الدولة الإنكليزية شمس العلماء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف، وفي سنة تسع عشرة اعتزل عن الخدمة وأحيل إلى المعاش بثمانمائة ربية شهرية، وسافر إلى لندن عاصمة الجزائر البريطانية سنة عشرين، وولي تعليم اللغة المرهتية بجامعة كيمبرج فأقام بها مدة من الزمان، ثم رجع إلى الهند وسكن بمدينة هردوئي من بلاد أوده على ستة عشر ميلاً من بلكرام.

وكان مفرط الذكاء، جيد القريحة، قوي الحفظ، يحفظ كل ما يقرأ مرة فلا ينساه أبداً، وكان حسن الصورة، كبير العزم، سخياً باذلاً، كريماً بارعاً في التاريخ والسير والأنساب وكثير من العلوم والفنون، لكم يكن له نظير في زمانه في معرفة اللغات، وإنه جمع الكتب النفيسة من كل علم وفن، وأنفق عليها مالاً خطيراً، وكان كثير الاشتغال بمطالعة الكتب، مولعاً بها، محباً لأهل العلم محسناً إليهم، قليل التعصب على أهل السنة والجماعة.

له مصنفات، منها كتابه في أصول القانون التي تتعلق بالطب، ترجمها من كتاب الهير الإنكليزي، وله رسالة في تحقيق كليلة ودمنة، ونقلها من لغة إلى لغة، وله رسالة في مزية اللغة الفارسية على سنسكرت، ورسالة في مستعمرات ايلوره ورسالة في طبقات الأرض مما يتعلق باقليم حيدر آباد المحروسة، وله تمدن العرب وتمدن الهند، كلاهما منقولان من الفرنسية إلى اللغة الأردوية.
مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف ببلدة هردوئي.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)