الحكيم غلام جيلاني اللاهوري
الشيخ الفاضل غلام جيلاني بن سلطان محمود الأنصاري اللاهوري، أحد الأطباء الماهرين في الصناعة الطبية، ولد سنة تسعين ومائتين وألف، واشتغل أياماً بالعربية، وأخذ الصناعة الطبية، ثم تعلم اللغة الإنكليزية، ودخل في كلية الطب الحديث مديكل كالج ببلدة لاهور، وأخذ الصناعة الطبية الحديثة في بضع سنين، ثم ولي الطبابة في السفارة الإنكليزية بكرمان، فسار إليها وأقام بها مدة، ثم نقل إلى قائنات من بلاد الفرس واستقل بها زماناً، ثم نقل إلى سيستان فأقام بتلك النواحي نحو ثمان سنين، ولقبته الدولة الإنكليزية خانصاحب، ودولة إيران شمس الأطباء ومنحته نيشان شير خورشيد، ثم دعته الدواعي المنزلية إلى رجوعه بأرض الهند، فرجع إلى لاهور سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف، وترك الخدمة واشتغل بالتصنيف والتأليف. له كتاب مبسوط مفيد في مفردات الأدوية ومركباتها، صنفه بتحقيق وتدقيق، وله كتاب في تاريخ الطب والأطباء، وله كتاب في لغات الأدوية.
مات لتسع خلون من شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وألف.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)