مولانا عبيد الله البائلي
الشيخ العالم الصالح عبيد الله السلفي البائلي صاحب تحفة الهند، كان اسمه في الجاهلية اننت رام واسم أبيه كوني مل، من الله سبحانه عليه السلام، وأظهر إسلامه سنة أربع وستين ومائتين وألف ببلدة مالير كونله وصلى بالجماعة في المصلى يوم عيد الفطر، وحسن إسلامه، وصنف رسالة لطيفة في تحقيق ديانة الهنود سنة تسع وستين ومائتين وألف تسمى بتحفة الهند، فهدي الله سبحانه بها كثيراً من الناس.
كان الشيخ عبيد الله من السعداء الذين شرح الله صدرهم للاسلام، وملأ قلوبهم حباً وإيماناً وحكمة،وهدى بهم خلقاً كثيراً من عباده، وكان راسخاً في الاسلام وعقيدة التوحيد، حريصاً على اتباع الكتاب والسنة، واقتفاء الآثار النبوية والطريقة المرضية، شديد الكراهة للكفر والشرك والبدعة، ولما حضرته الوفاة أوصى أصحابه بأن يجعلوه في الحجر حتى يفارق الدنيا، كما لحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرفيق الأعلى وهو في حجر عائشة بين سحرها ونحرها، ودعا بنته وضمها إلى صدره، كما فعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مع فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يزل لاهجاً بذكر الله إلى آخر عهده بالدنيا، وقال بعض أصحابه وهو يجود بنفسه: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فقال: لم يرد هذا في الحديث عند الموت، وإنما ورد: لا إله إلا الله، وكان متعلق القلب برمضان كثير السؤال عنه، يتمنى أن يموت فيه، ومات في سلخ شعبان سنة عشر وثلاثمائة وألف، ودفن بعد ما أهل رمضان، كما جاء في كتاب للشيخ عبد الحق إلى الشيخ أحمد حسن منشىء صحيفة شحنة هند.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)