عبد الله بن عبد الله الجكزالوي
تاريخ الوفاة | 1334 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ عبد الله الجكزالوي
الشيخ الفاضل عبد الله بن عبد الله الجكزالوي نزيل لاهور، الذي دعا الناس إلى مذهب جديد سماهم أهل الذكر، دعاهم إلى القرآن وأنكر الأحاديث قاطبة، وصنف الرسائل في ذلك وقال: إن الناس افتروا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورووا عنه الأحاديث وما كان ينبغي له أن يقول ويفعل شيئاً ليس له ذكر في القرآن، وأما ما ورد في القرآن "وأطيعوا الرسول" فالمراد به القرآن فليس القرآن والرسول شيئين متغايرين يجب اتباع كل واحد منهما على حدة على حدة، فالمراد بالرسول في قوله تعالى: " قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم" وقوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول" وقوله: " إذا دعوا إلى الله ورسوله" وقوله: " ما حرم الله ورسوله" وقوله: " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"
وغيرها من الآيات الكريمة في القرآن، وقال: إن المراد بالنبي في قوله تعالى: " إن الله وملئكته يصلون على النبي" الأنبياء كلهم، وهذه الآية ليست مختصة بنبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك أنكر الفضل للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سائر الأنبياء وأنكر الشفاعة له، وأنكر ثواب العبادة المالية والجسمانية للموتى، وكذلك شرع لأهل الذكر طريقة الصلاة فقال: إن الأذان والإقامة بدعة، والتحريمة أن يرفع الرجل يديه إلى الأذن ويمسه، ثم يضع اليمنى على اليسرى على القلب ويقول: هو العلي الكبير - مقام: الله أكبر، ولا يتقدم الإمام على المؤتمين، بل يقوم في صفهم، ويقرأ في الركعة الأولى: إني وجهت وجهي للذي فطرني - إلخ، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا - إلى – أنت العزيز الحكيم، وعلى الله توكلنا ربنا - إلى - مع القوم الظالمين، ويقرأ في كل ركعة: بسم الله وسورة الفاتحة وقل هو الله أحد، وفي الركوع: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً - إلى - من الذل، وربنا اصرف عنا عذاب جهنم - إلى - مقاماً، وربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً - إلى - الفوز العظيم، وفي القومة: ربنا ما خلقت هذا باطلاً - إلى - إنك لا تخلف الميعاد، وكذلك يقرأ في السجدة ما قرأ في الركوع، ويقرأ في الجلسة ما يقرأ في القومة، ويقرأ في القعدة: ربنا لا تؤاخذنا - إلخ، ربنا أفرغ علينا صبراً - إلخ، ربنا لا نزغ قلوبنا - إلخ، ربنا إنك جامع الناس ليوم - إلخ، وسع ربنا كل شيء علماً - إلخ، ربنا آتنا من لدنك رحمة - إلخ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة - إلخ، ويقرأ: سبحان ربك رب العزة - إلخ مقام الصلاة، وقال في رسائله: إن تلاوة القرآن للجنب جائز، وكذلك للحائض والنفساء، وتعيين مدة الحيض والنفاس تشريع من الناس.
مات سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وألف.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)