ثناء الله بن محمد خضرجو الكشميري الأمرتسري

تاريخ الولادة1287 هـ
تاريخ الوفاة1367 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أمريتسار - الهند
  • بنجاب - الهند
  • ديوبند - الهند
  • كانبور - الهند
  • كشمير - الهند
  • باكستان - باكستان

نبذة

مولانا ثناء الله الأمرتسري الشيخ الفاضل ثناء الله بن محمد خضرجو الكشميري ثم الأمرتسري أحد الفضلاء المشهورين بالمناظرة، ولد في سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، ونشأ بأمرتسر من بلاد بنجاب، أصله من كشمير، أسلم آباؤه في القديم

الترجمة

مولانا ثناء الله الأمرتسري
الشيخ الفاضل ثناء الله بن محمد خضرجو الكشميري ثم الأمرتسري أحد الفضلاء المشهورين بالمناظرة، ولد في سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، ونشأ بأمرتسر من بلاد بنجاب، أصله من كشمير، أسلم آباؤه في القديم، واشتغل بالعلم أياماً على مولانا أحمد الله الأمرتسري، ثم قرأ الحديث على الشيخ عبد المنان الضرير الوزير آبادي، ثم سار إلى ديوبند وقرأ المنطق والحكمة والأصول والفقه على أساتذة المدرسة العالية بها، ثم دخل كانبور وقرأ على مولانا أحمد حسن الكانبوري كبار الكتب الدرسية، وفرغ من تحصيله سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف، ثم رجع إلى أمرتسر واشتغل بالتصنيف والتذكير والمناظرة، وأسس دار الطباعة، وأنشأ صحيفة أسبوعية في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وألف تسمى أهل الحديث، استمرت في الصدور أربعاً وأربعين سنة.

له مصنفات كثيرة في الرد على مرزا غلام أحمد القادياني وعلى الآرية وهي طائفة من كفار الهنود، رفضوا عبادة الأوثان وأقروا بالتوحيد، ولكنهم ذهبوا إلى نفي الصفات وقدم العالم وإنكار الرسالة وإثبات التناسخ، وهم أكبر أعداء الإسلام في الهند، ومن مصنفاته: تفسير القرآن بكلام الرحمن في تفسير القرآن بالعربية في مجلد، فسر فيه القرآن بالقرآن، وقد تعقب عليه بعض العلماء، ومنها التفسير الثنائي بالأردو، في مجلدات، ومنها تقابل ثلاثة كتاب له بالأردو في المقابلة بين شرائع الإسلام وشرائع الويد والإنجيل.
وكان قوي العارضة، حاد الذهن، قوي البديهة، سريع الجواب، عالي الكعب في المناظرة، له براعة في الرد على الفرق الضالة وإفحام الخصوم، ذلق اللسان، سريع الكتابة، كثير الاشتغال بالتأليف والتحرير، كثير الأسفار للمناظرة والانتصار للعقيدة الإسلامية، وكان أكثر رده على الآرية والقاديانية، وكان عاملاً بالحديث، نابذاً للتقليد، يذهب مذهب الشيخ ولي الله الدهلوي في الأسماء والصفات، وكان جميلاً وسيماً، أبيض اللون معتنياً بصحته وملبسه، محافظاً على الأوقات، مجتهداً دؤوباً في العمل، عنده دماثة خلق، ومرونة في الأخلاق، وسعة في المعلومات، وحسن عشرة، ساهم في الحركة السياسية الوطنية، وشارك في المؤتمر الوطني العام، وكان له فضل في تأسيس جمعية العلماء وتقويتها، وفي تأييد ندوة العلماء التي ظل عضواً فيها طول حياته.
وقد تحداه المرزا غلام أحمد القادياني عام ست وعشرين وثلاثمائة وألف بأن من يكون كاذباً منهما ويكون على باطل يسبق صاحبه إلى الموت ويسلط الله عليه داء مثل الهيضة والطاعون، وقد ابتلي المرزا بهذا الداء بعد مدة قليلة ومات، أما الشيخ ثناء الله فقد عاش بعد هذا أربعين سنة.
انتقل من أمرتسر إلى كجرانواله في باكستان بعد ما انقسمت الهند، فلم يمكث إلا سنة ومات لأربع خلون من جمادى الأولى سنة سبع وستين وثلاثمائة وألف في سركودها وله من العمر ثمانون سنة.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)