مرزا محمد علي الأصم اللكهنوي
تاريخ الوفاة | 1262 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مرزا محمد علي الأصم اللكهنوي
الشيخ الفاضل العلامة محمد علي الأصم اللكهنوي الحكيم المشهور، كان من كبار العلماء لم يكن في زمانه أعلم منه وأبصر في الفنون العلمية والعملية، أخذ الصناعة عن السيد محمد أصغر الحسيني الدهلوي وتطبب عليه مدة ثم تصدر للتدريس والإفادة ببلدة لكهنؤ وانتهت إليه رئاسة الطب.
وكان لا يبالي بالأمير والوزير في أمر العلاج، حتى إن الملك القاهر نصير الدين حيدر اللكهنوي مرض ذات يوم ورجع إليه فأمره بالدواء والحمية، ثم أحس أن الملك خالفه في الحمية، فترك العلاج واعتزل في بيته، فاستعان الملك بغيره من الأطباء فبذلوا جهدهم في مداواته فلم يبرأ فبعث الملك رسولاً إليه ليأتي به، فأبى أن يذهب إليه، فأرسل إليه رجلاً من ندمائه ثم بعث إليه الوزير وهو يأبى كل مرة، فبعث إليه وقال: لم يبق أحد إلا أنا فإن أبيت أتجشم صعوبة القدوم إلى بيتك مع شدة المرض! فقال الأصم: إن الملك له سلطة على أجسام الناس ولي سلطة على قلوبهم وإني إن جلست في الصحراء يجتمع الناس لدي ويخضعون لي، ثم ذهب وداواه فبرئ.
ومن مآثره الجميلة: أنه كان يعتني بالفقراء أشد اعتناء، ويؤقر الطلبة ويقربهم، ويبذل عليهم كل ما يحصل له من الأموال الوافرة، وكان لا يغيب عن أوقات الدرس وإن طلبه الملوك والأمراء، ذكره السيد الوالد في مهر جهانتاب، وله رسالة في حل المسائل الطبية المذكورة في مباحث الأطباء للحكيم درويش محمد الرامبوري.
مات يوم الخميس لست خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وستين ومائتين وألف وله ست وثمانون سنة، فأرخ لوفاته السيد علي أوسط اللكهنوي بقوله ع: افسوس طبيب هاي حاذق افسوس
وبقوله ع: طبيبي بي نظيري بوده هي هي
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)