السيد محمد حسين الجزائري
الشيخ الفاضل محمد حسين بن محمد علي بن محمد حسين بن نور الدين بن نعمة الله الحسيني الشيعي الجزائري أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، ولد بشيراز غرة محرم سنة سبع ومائتين وألف ونشأ بها، وقرأ العلم على أساتذة عصره، وكان والده في أرض الهند عند ابن عمه الوزير أبي القاسم ابن الرضي الجزائري، فاستقدمه إلى حيدر آباد فسافر إليها، ولكنه قدمها بعد وفاة أبيه ووفاة الوزير المذكور كليهما، فتلقاه منير الملك ختن الوزير وزوجه بإحدى بنات عشيرته، وكلفه الإقامة عنده فتوطن بحيدر آباد.
وكان عالماً كبيراً بارعاً في العلوم الحكمية حاذقاً في الطب شاعراً مجيد الشعر، ومن شعره قوله:
ويطمع المرء في أن يتركوه سدى ولا يحاسبه رب الورى أبدا
كلا سيأتيه يوم لا مرد له إن لم يمت أمس محسوراً يموت غدا
اصبر على حادثات الدهر منتظرا لروح رب البرايا حسبنا وعدا
واستغن بالعلم والتقوى وكن رجلا لا يرتجي غير رزاق الورى أحدا
ومن مصنفاته مختار الجوامع وديوان الشعر الفارسي، مات لثمان بقين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين ومائتين وألف بحيدر آباد، كما في تزك محبوبي.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)