الشيخ عبد الرشيد الكشميري
الشيخ الفاضل عبد الرشيد بن محمد شاه الشويباني الكشميري أحد العلماء المبرزين في النحو واللغة، ولد ونشأ بشوبيان بضم الشين المعجمة وفتح الباء الفارسية بلدة من أعمال كشمير، بينها وبين قاعدة البلاد أربعة فراسخ، قدم بهوبال فاستخدمه نواب صديق حسن القنوجي، وولاه نيابة الإفتاء، فأقام بها مدة من الزمان، ثم سخط عليه القنوجي لأمر صدر منه، فأمر بجلائه، فسار إلى هوشنك آباد وأقام بها إلى أن توفي إلى رحمة الله سبحانه.
وكان بارعاً في المعارف الأدبية، شاعراً، حسن المحاضرة، له القطر الصيب في مدح الإمام أبي الطيب ونزل من اتقى في أخبار المنتقى وله غير ذلك من الرسائل، ومن شعره قوله:
حيا الإله مرابع الجيران كنا بها نلهو مع الغزلان
ونقيل عند أباطح حصياتها أزرت بدر في نحور غوان
وسقى رياضاً عابقات أتحفت غرف الجنان بمهجة الولهان
وأطال عمر حدائق سجعت لها ورق الهدى برقائق الألحان
وأدام ظل الأيك أيك دلائل فيها ظفرت بمقصد الإيقان
ورعى المهيمن عصبة من سنة سكنوا منازل مقلتي وجناني
مات لثمان خلون من صفر سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف بمدينة جبلبور.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)