عبد الرحيم بن محمد سعيد الرامبوري
تاريخ الوفاة | 1234 هـ |
مكان الوفاة | رامبور - الهند |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مولانا عبد الرحيم الرامبوري
الشيخ الفاضل عبد الرحيم بن محمد سعيد الأفغاني الرامبوري أحد العلماء المبرزين في الفقه والأصول والعربية، درس وأفاد مدة عمره ببلدة رامبور مع الزهد والقناعة، ولم يلتفت إلى الدنيا وأسبابها قط.
ومن غرائبه: أن هاكنس الإنكليزي الذي كان والياً على بلاد روهيلكهند استقدمه إلى مدينة بريلي وأراد أن يجعله أستاذاً للعلوم العربية في المدرسة الإنكليزية بها بخمسين ومائتين من النقود الإنكليزية في كل شهر ووعده أن يجعل شهريته بعد زمان بسير ثلاثمائة ربية فأبى، وحاجه بما يقضي منه العجب، فقال: إن أمير بلدته يعطيه عشر ربيات شهرياً فتنقطع عنه تلك الوظيفة، فقال الوالي: إني معطيك أضعاف ذلك بكثير فكيف تفكر في العشرة؟ فالتفت إلى غير ذلك، فقال: إن في بيتي شجرة سدر أثمارها في غاية الحلاوة فكيف أجد تلك الأثمار، فقال: أهل بيتك يرسلونها إليك، فقال: نعم، ولكن الطلبة ما يصنعون بعد غيبتي عن البلدة وعلى من يقرؤن العلم؟ فقال: إن طلبتهم إلى هذه البلدة يجيئون إليك، وإني أرتب لهم الوظائف والرواتب، فقال: وماذا أجيب الله سبحانه إن سألني عن أخذ الأجرة على التعليم؟ ثم رجع إلى رامبور وقنع على تلك العشرة التي يعطيها نواب أحمد علي خان أمير تلك الناحية وصرف عمره في نشر العلوم والمعارف ابتغاءاً لوجه الله سبحانه، مات برامبور سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف، أخبرني بذلك نجم الغني الرامبوري.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)