باقر بن مرتضى المدراسي

تاريخ الولادة1158 هـ
تاريخ الوفاة1220 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةمدراس - الهند
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • مدراس - الهند

نبذة

مولانا باقر بن مرتضى المدراسي الشيخ الفاضل العلامة باقر بن مرتضى الشافعي المدراسي أحد العلماء المشهورين، كان من طائفة النوائط، ولد بويلور من أعمال مدراس، سنة ثمان وخمسين ومائة وألف، وتلقى مبادئ العلم عن عمه، ثم عن السيد أبي الحسن الويلوري

الترجمة

مولانا باقر بن مرتضى المدراسي
الشيخ الفاضل العلامة باقر بن مرتضى الشافعي المدراسي أحد العلماء المشهورين، كان من طائفة النوائط، ولد بويلور من أعمال مدراس، سنة ثمان وخمسين ومائة وألف، وتلقى مبادئ العلم عن عمه، ثم عن السيد أبي الحسن الويلوري، ثم سافر إلى  ترجنابلي وأخذ عن الشيخ ولي الله واستفاض منه، ثم ترك القراءة عليه واشتغل بمطالعة الكتب، وتفقه وأحكم أصول الفقه والكلام ونظر في الحديث والتفسير، وبرز في ذلك على أهله، وتأهل للفتوى والتدريس وهو دون العشرين، واستعان بكثرة المطالعة وبسرعة الحفظ وقوة الإدراك والفهم وبطوء النسيان، وكان يحضر المجالس والمحافل، فيتكلم ويناظر ويفحم الكبار، ويأتي بما يتحير منه أعيان البلدة في العلم، ولما بلغ العشرين من سنه ولي الإنشاء في ديوان الأمير الكبير نواب محمد علي الكوباموي بمدراس، ووظف بمائتي ربية في الشهر، فاستقل به زماناً، ثم جعله الأمير المذكور معلماً لنجله، ولم يمض على ذلك قليل أيام إلا وقد ظهرت نجابته واشتهرت فضيلته، فأنعم عليه الأمير بأقطاعة في التور كان إيرادها أربعة آلاف ومائتي ربية في السنة، ثم أدخله الأمير في ندمائه.

وهو أول من نقل العلوم الدينية من العربي إلى الهندي بناحية مدراس، وكانت له اليد الطولى في معرفة النحو والصرف واللغة، وأما الكلام وعلم التوحيد والعقائد فقد اعترف الناس بفضله في استحضار الأصول وتطبيق المنقول بالمعقول، وله مصنفات فائقة وأبيات رقيقة رائقة بعضها بالعربية وبعضها بالفارسية.
أما مؤلفاته بالعربية فمنها: تنوير البصر والبصير في الصلاة على النبي البشير النذير ومنها نفائس النكات في إرساله عليه السلام إلى جميع المكونات ومنها القول المبين في ذراري المشركين ومنها الدر النفيس في شرح قول محمد بن إدريس ومنها النفحة العنبرية في مدح خير البرية وديوان شعر له في مدح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنها العشرة الكاملة فيها عشر قصائد على منوال المعلقات السبع، وله ديوان آخر في الغزل والنسيب، وله مقامات على نهج مقامات الحريري منها: الشمامة الكافورية في وصف المعاهد الويلورية والخطفة العقابية للفارة المسكينة والمقامة الترشنافلية والمقامة الآركاتية والمقامة الحيدر آبادية وله رسائل بليغة جمعها في شمائم الشمائل في نظام الرسائل.
وأما مؤلفاته بالفارسية فأحسنها: الرسائل فيما يتعلق بالإمامة من المسائل كتاب مفيد في الكلام، وله جهار صد إيراد بر كلام آزاد، أربعمائة إيراد على كلام السيد غلام علي الحسيني البلكرامي، وله السعادة السرمدية في وجوب المحبة المحمدية وله كشف الغطاء عن أشراط يوم الجزاء وله شرح ديباجة المثنوي المعنوي وله أفغان ني شرح الغزل الأول من ديوان حافظ وله رسالتان في شرح البيتين الأولين من المثنوي المعنوي وله إتحاف السالك في شرح كلما خطر ببالك وله بيان دل نهاد في شرح رباعي المستزاد وله إيقاظ الغافلين وإرشاد الجاهلين ونغمه بيدل نواز والسحر الحلال في ذكر الهلال وجلاء البصائر في نقص دلائل المناظر والإعلان بالأذان عند تغول الغيلان والاستعاذة بالله الواحد القهار عند سماع نهيق الحمار وتبيين الإنصاف وتوهين الاعتساف فيما ثبت من أخبار الشيعة من الاختلاف ورد الكذب على الكاذب المنكر لشرف الملقب بالصاحب وكمال العدل والإنصاف الدال على العدول عن الاعتساف ورسالة النقول البديعة في أقسام الشيعة ودلائل الإثني عشرية في رد بعض هفوات الإمامية والحجة المنيعة في إلزام الشيعة والرباعيات البديعة في مناقب الشيعة ورسالة أخرى في بعض أخبار الشيعة ورسالة في شرح الحديث أنتم أعلم وعين الإنصاف وكمال الإنصاف ومعذرت نامه وديوان الشعر الفارسي.
وأما مؤلفاته بالهندية فهي: هشت بهشت ورياض الجنان وتحفة الأحباب في مناقب الأصحاب وفرائد ومحبوب القلوب وتحفة النساء وروضة السلام وكلزار عشق وافسانه رضوان شاه وفسانه روح أفزا وصبح نو بهار عشق وندرت عشق وعرفات عشق وحيرت عشق وحسرت عشق وروب سنكار وديوان الشعر الهندي.
ومن شعره قوله رحمه الله:
قد صيرني الهوى جذاذا يا ليتني مت قبل هذا

ما أفعل لم أجد لآهي في صخر فؤادها نفاذا
في فرعك قد خفيت لكن من طرفك لا أرى ملاذا
أربيت على الحديد طبعا بالقطع وإن حكيت لاذا
إن كنت رضيت عن صدودي أدركت من النوى لذاذا
ألفيت هواك صفو عمري أبغيه وإن عدا وآذى
آكاه إذ أهراق دمعا اغمضت وخلته رذاذا
وقوله:
في كاظمة أو ذي سلم قد ضل فؤادي بالسدم
كالريح يجول بمسرحه كالنار يلوح على علم
بالمدمع يحكي غادية بالزفرة يشبه بالضرم
قد أبصر فيها بهكنة بالنجم رزت بالمبتسم
لو واجه غرتها شمس لغدت أسفاً رهن الندم
لو شافه طرتها قمر لتحير في جنح الظلم
لله قساوة مهجتها لا تحسب كالحناء دمي
مرت وأصارتني جنفا كالأثر طريحاً في اللقم
لا أدري أين محلتها فبقيت حسيراً كالوجم
لا تنظر قط إلى أسفي لا تسأل حالي في الألم
آكاه تناهت حيرته أدركه إلهي بالكرم
وله:
أيا نفساً تجهلت ببطلان تقولت
ومن دهليز إلحاد إلى كفر تنقلت
وبعد الخوض في رفض إلى شرك ترحلت
تحمرت تكلبت تخنزرت تغولت
وفي تنقيص من كملت بخير الخلق أوغلت
لقد كانت حبيبته فما لك ما تأملت
بحمقك سب من برأت لوحي الله سهلت
حجيرتها لها ملك وأنت علام عولت
وكانت في تصرفها وأنت على المرا ظلت
وتلك وبيت زهراء سواء لو تعقلت
شهود الوحي ما قسموا تراثاً أنت بدلت
وكان المرتضى منهم فعنه قد تحولت
عن السبطين أعرضت إلى الشيطان أرقلت

ولو آذيتها مع ذا بدرك لظى تنزلت
وقد عارضها بهاء الدين محسن العاملي وأحمد بن محمد الشرواني.
وكانت وفاة الشيخ باقر بن مرتضى المدراسي المترجم له لست عشرة خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وألف، وأرخ محمد غوث بن ناصر الدين المدراسي لعام وفاته من قوله: قد مات فرد العصر، كما في حديقة المرام.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)