أوحد الدين بن علي أحمد البلكرامي
تاريخ الوفاة | 1250 هـ |
مكان الولادة | بلكرام - الهند |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ أوحد الدين البلكرامي
الشيخ الفاضل أوحد الدين بن علي أحمد العثماني البلكرامي صاحب نفائس اللغات كان من كبار العلماء، ولد ونشأ ببلكرام، وسافر للعلم، فقرأ على مولانا حيدر علي بن عناية علي الحسيني الطوكي، وعلى غيره من العلماء، وأخذ عنه القاضي بشير الدين القنوجي والشيخ محمد بشير السهسواني والشيخ جميل أحمد البلكرامي، وخلق كثير.
وله مصنفات عديدة، منها: روضة الأزهار في فنون شتى، ومنها مفتاح اللسان في الأساليب والأمثال العربية، ومنها تذكرة شعراء العرب ومنها شرح على قصيدة بانت سعاد ومنها شرح على ديوان المتنبي وشروح على مقامات الحريري ومنها مجموع في مراسيله بالعربية والفارسية، ومنها نفائس اللغات في المفردات الهندية بالفارسي، صنفه في عهد نصير الدين حيدر الكهنوي، ومن شعره قوله:
طالت لويلات النوى تلف المشوق بذي الجفا
يا قاتلي بلحاظه لحظي لبعدك ما عفا
جد لي بحسنك قبلة إني أرى فيها الشفا
زاد الهيام مع العنا وضرام قلبي ما انطفا
والجسم ذاب من الضنا والدمع باح بما اختفى
فإلى متى هذا الجفا يا متلفي ما قد كفى
اطلق أسير محبة فارحم وكن متعطفا
أنا في هواك متيم فاسمح وكن لي مسعفا
وله:
مياسة القد ما ماست وما خطرت إلا وقلبي بحبل الود قد أسرت
نشوانة من رحيق الحسن قد سفكت دمي بمقلتها عمداً وما حذرت
كأنها غصن بان صيغ من ذهب في خدها روضة أنوارها زهرت
خريدة ما رنت إلا ومقلتها حسام لحظ على عشاقها شهرت
الله الله كم جور على دنف أظن طينتها بالجور قد خمرت
جسمي ترى ثياب السقم مذ بعدت عني والقلب نار الشوق قد سعرت
لا تسألوا عن دموعي يا أحبتنا يوم الوداع من العينين كيف جرت
بحر تموج بالياقوت في مقلي أم ممطرات بأجفاني قد انحدرت
وله:
يا سائق الظعن قل لي أنت ما الخبر أأنزل الركب حيث الريم والعفر
أما مررت بحي فيه لي رشأ تكلف الشمس أن تحكيه والقمر
غصن رطيب رشيق زانه هيف شمس إلى وجهها لم يمكن النظر
مذ بان عني لم تدر الكرى مقلي أرعى النجوم وعين الدمع منهمر
من لي به وهو ظبي جل منشأه يسل لحظاً لقتلي ثم يعتذر
بدر إذا ما بدى فالشمس في خجل أو ماس فالغصن في الأوراق يستتر
وافى إلي فسر القلب حين دنا وصد عني فزاد الهم والكدر
وله:
بدا فغارت نجوم الليل في الأفق وماس فاختطف الأغصان في الورق
لا غرو إن قتل العشاق ناظره فكم سبا مهج الآساد بالحدق
وا سوء حظي وحالي مذ شغفت به فالجسم في ألم والقلب في قلق
لولا مناه بقتل السب ما لبست خدوده حلة من حمرة الشفق
يا لائمي لا تلمني في هوى رشأ ذرني فقلي أسير غير منطلق
الوجه صبح بليل الشعر مستتر يفوق حسناً ضياء البدر في الغسق
توفي سنة خمسين ومائتين وألف، كما في تذكرة النبلاء.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)