أحمد بن أولاد حسن بن أولاد علي القنوجي
تاريخ الولادة | 1246 هـ |
تاريخ الوفاة | 1277 هـ |
العمر | 31 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السيد أحمد بن أولاد حسن القنوجي
الشيخ الفاضل أحمد بن أولاد حسن بن أولاد علي الحسيني البخاري القنوجي الشيخ أحمد حسن كان من العلماء المبرزين في العلوم العربية والحديث، ولد سنة ست وأربعين ومائتين وألف، وأخذ العلوم متفرقة في بلاد شتى عن أساتذة عصره، أجلهم الشيخ عبد الجليل الكوئلي والشيخ المحدث عبد الغني بن أبي سعيد العمري الدهلوي، وفاق الأقران في الذكاء والفطنة وقوة الحفظ وجودة الذهن، سافر إلى الحجاز سنة ست وسبعين ومائتين وألف فورد مدينة بزوده من أرض كجرات وأقام مدة يسيرة عند الشيخ غلام حسين القنوجي، ثم مرض بالحمى واشتد المرض، وانجر إلى الاسهال، وكان هناك الوباء فتوفي بها.
كانت له اليد الطولى في الشعر العربي والفارسي، كان ينظم في ساعة نجومية قصيدة طويلة فصيحة المبنى، بليغة المعنى، قل من يقدر على إنشاء مثلها في أسبوع.
ومن مصنفاته الشهاب الثاقب في مجلد في مبحث الاجتهاد والتقليد.
ومن شعره قوله:
نسيم الصبا وافي سحيراً مطيباً فقلت له أهلاً وسهلاً ومرحبا
كأنك أنفاس المسيح بعينها فأحييت صبا لم ينل قط مطلبا
فديتك يا نعم الصبا خير مقدم فكل حمام حين أقبلت رحبا
تحاكي لك الأغصان بالوجد راقصا تضاهي لك الأطيار بالسجع مطربا
وتنفخ في الأشجار روحاً تميلها فيالك ما أزهاك صنعاً وأعجبا
أهل جئت من تلك الربى برسالة فإن الصبا نعم الرسول لمن صبا
وله:
لسلمى أرانا الله مولاي دارها عوالم حسن ما رأينا ديارها
فإن لها بدراً يسمى جبينها وإن لها شمساً تسمى عذارها
إذا غطت الوجنات أقبل ليلها إذا كشفت عنها رأينا نهارها
هممت بثدييها فمرت فقلتها فما خير نخل قد منعنا ثمارها
فقالت أما لا كل سوداء تمرة تبسم عن در يصفن بحارها
وله:
ألا يا نسيم الروض بلغ تحيتي إلي من حياتي عنده أو منيتي
لقد عمت البلوى لي اليوم والنوى وما طاب حالي من عموم البلية
تجد لي الأحزان في كل ساعة وما فزت منها حيث جدت بلذة
تقول رجال للزمان تغير وما في بليات النوى من تفاوت
وله:
أغيم بداً من جانب النجد هامع أم انهملت منك العيون الدوامع
ونار تلظت في فؤادك أشرقت أم البرق في قلب السحائب يلمع
أمنهدم هذي القصور لبلها أم انشقت الأحجار إن كنت تجزع
أتنحب من كرب النوى وبلائه أم الرعد من فوق الغيوم يقعقع
وله:
لسلمة في واد العقيق مرابع تراها كأمثال العقائق تلمع
وما لمعت من حيث عزت سلامها ولكن لما أجرته مني المدامع
كأن بعيني ممطراً فهو واكف وفي وجهها برق فما زال يلمع
ألا يا نسيم اكشف كمام عذارها فقد طال ما جارت على المقانع
أيا حسن شعر قد تغطى خدودها فديتك من ليل به البدر يلمع
وله:
يا من أذاب هواه القلب بالأسف روحي فداك إلى السعي في تلفي
الروح في قلق والجسم في حرق والجفن في أرق والعين في سرف
يا نسمة نفست لا زلت ناعمة قرت عيونك أصغى لحظة وقفي
يا هل تعود ليال بالحمى سلفت أضاءها بدر وجه صين عن كلف
كيف السبيل إلى سلمى وجارتها والجسم يوشك أن يفنى من القضف
وله:
تذكرت أيام الصبا واللياليا بغم أرق الشوق منك القوافيا
إذ العيش أشهى ما يكون من المنى وأطيب لذات تسوء الأعاديا
إذ الربع ربع الخزرجية آهل بعين كآرام ألفن المغانيا
مخضرة الأطراف رواقة اللمى رقاق الثنايا بهكنات غوانيا
وجارت بخلف الوعد بعد وفائه وضنت بما يعرى الوشاة الأساعيا
كأن لم يكن بين الحبيب وبيننا عهود ولم ترع العهود المواضيا
فإني فتى أرعى العهود لصاحبي وإن لم يكن للعهد منه مراعيا
وله:
يعاقبني بؤس الزمان وخفضه وأدبني حرب الزمان وسلمه
وما المرء إلا نهب يوم وليلة تلم به شهب الفناء ودهمه
يعلله برد الحياة يمسه ويغتره روح النسيم يشمه
ألا أن خير الزاد ما سد فاقة وخير بلادي الذي لا أجمه
وإن الطوى بالعز أحسن يا فتى إذا كان من كسب المدلة طعمه
وإني لأنهي النفس عن كل لذة إذا ما ارتقى منها إلى العرض وصمه
وأعرض عن نيل الثريا إذا بدت وفي نيله سوء المقام وذمه
توفي لتسع خلون من جمادي الأولى سنة سبع وسبعين ومائتين وألف بمدينة بروده فدفن بها في التكية الماتريدية عند ضريح السيد يحيى الترمذي وله ثلاثون سنة وسبعة أشهر وعشرون يوماً، كما في أبجد العلوم لصنوه صديق بن الحسن القنوجي.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)