السيد أبو القاسم الطوكي
السيد الشريف أبو القاسم بن أحمد علي بن عبد السبحان الحسني الحسيني النصير آبادي ثم الطوكي أحد الرجال المشهورين بالفضل والصلاح، ولد ونشأ في مهد العلم والمعرفة وقرأ العلم على أساتذة عصره، وأقبل إلى الشعر إقبالاً كلياً واعترته شعبة من الجنون، واستولت عليه نشوة الشباب، فمضت عليه شهور وأعوام على تلك الحال، وكان وزير الدولة أمير ناحية طوك يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، ولكنه لا يصغي إليه، فلما توفي وزير الدولة تاب عن ذلك وأناب إلى الله سبحانه بقلبه وقالبه، وعمر أوقاته بالطاعات، واشتغل بمطالعة الكتاب والسنة، ولم يزل كذلك براً تقياً ورعاً ناسكاً صواماً قواماً ذاكراً لله سبحانه في كل حال رجاعاً إليه في كل أمر وقافاً عند حدوده وأوامره ونواهيه.
له قصائد بالفارسية عارض بها عرفي ومنظومة بالهندية في الفتوح الاسلامية.
مات يوم عاشوراء سنة ثلاثمائة وألف بمدينة طوك كما في السيرة العلمية.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)