مولانا محمد هاشم السندي
الشيخ الفاضل العلامة محمد هاشم بن عبد الغفور بن عبد الرحمن الحنفي التتوي السندي أحد العلماء المبرزين في الفقه والحديث والعربية، ولد ونشأ بأرض السند وقرأ العلم على مولانا ضياء الدين السندي ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار وأخذ عن الشيخ عبد القادر بن أبي بكر بن عبد القادر الصديقي المكي مفتي الأحناف بمكة المباركة وأقبل على الفقه والحديث إقبالاً كلياً حتى برز فيهما وصار أبدع أبناء العصر فدرس وأفتى وصنف وصار شيخ بدلته، له مباحثات بالشيخ محمد معين السندي صاحب الدراسات ومطارحات تفعم بها بطون الصفحات.
ومن مصنفاته بذل القوة في سني النبوة، وله جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم، صنفها سنة أربع وثلاثين ومائة وألف وله فاكهة البستان في تنقيح الحلال والحرام صنفها سنة اثنتين وثلاثين ومائة وألف وله حياة القلوب في زيارة المحبوب صنفها سنة خمس وثلاثين ومائة وألف وله كشف الرين في مسألة رفع اليدين أثبت فيه أن الأحاديث الواردة في النهي ثابتة مقبولة صحيحة، صنفه سنة تسع وأربعين ومائة وألف وله كتاب بسيط في فرائض الإسلام صنفه سنة إحدى وسبعين ومائة وألف، جمع في ذلك الكتاب فرائض الإيمان مما يفترض علمه أو عمله على كل مسلم وله غير ذلك من المصنفات.
توفي سنة أربع وسبعين ومائة وألف، كما في تحفة الكرام.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
محمد بن هاشم بن عبد الغفور بن عبد الرحمن التتوي السندي:
عالم بالحديث.
له (حياة القاري بأطراف صحيح البخاري - خ) في مجلد كبير، رأيته في مكتبة الشيخ محمد نصيف بجدة، و (فتح الغفار لعوالي الأخبار) في الحديث، و (إتحاف الأكابر بمرويات الشيخ عبد القادر) وذيول عليه، و (غنية الظريف بجمع المرويّات والتصانيف) و (الرحيق المختوم في وصف أسانيد العلوم) أو (غاية النيل في اختصار الإتحاف والذيل - خ) بخطه، في البصرة، فرغ منه في جمادى الآخرة 1137 .
-الاعلام للزركلي-