محمد شجاع بن معز الدين الهتكامي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أفغانستان - أفغانستان
  • الله أباد - الهند

نبذة

مولانا محمد شجاع الهتكامي الشيخ الفاضل محمد شجاع بن معز الدين اليحيوي الإسحاقي الأوشي الهتكامي صاحب منهج الرشاد لنجاة العباد، ولد ونشأ بهتكام بفتح الهاء قرية جامعة من أعمال إله آباد

الترجمة

مولانا محمد شجاع الهتكامي
الشيخ الفاضل محمد شجاع بن معز الدين اليحيوي الإسحاقي الأوشي الهتكامي صاحب منهج الرشاد لنجاة العباد، ولد ونشأ بهتكام بفتح الهاء قرية جامعة من أعمال إله آباد وقرأ العلم على العلامة محمد بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي وأخذ عن القاضي محمد بناه الجونبوري أيضاً ثم أخذ الطريقة عن الشيخ محمد معصوم الأويسي الكاكوري وصحبه مدة طويلة حتى نال حظاً وافراً من العلم والمعرفة، ولما غلب على بلاده الكفار سافر إلى أفغانستان وأقام بها زماناً ثم رجع إلى بلاده، وصنف كتاباً في الكلام ورتبه على ثلاث مقالات وخاتمة، أما المقالتان ففي المسائل الإعتقادية فالأولى في المبدأ والثانية في المعاد، وأما الثالثة ففي الأوراد والوظائف والنكت واللطائف، وأما الخاتمة ففي ذكر بعض الأولياء ورؤية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، وعندي نسخة من ذلك الكتاب بخط المصنف كتبه سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، فلنذكر بعض مختاراته في المسائل ونلتقط من ذلك الكتاب.

قال في الفصل الثاني من المقالة الأولى في معارف الصوفية: اعلم أنهم قائلون بوحدة الوجود فهم أهل التوحيد والعيان وأهل التوحيد أهل الله خاصة لأنهم مبرؤن عن الغيرية ومقرون بالوحدة وهذا هو الخصوصية الموجبة لكمال القربة، قال المولوي الجامي قدس سره السامي في رسالته المسماة بالدرر الفاخرة: اعلم أن مستند الصوفية في ما ذهبوا إليه هو الكشف والعيان لا النظر والبرهان، انتهى، فالموحدون هم أهل الحال لا أولو المقال كما يرى في أكثر مشايخ هذا الزمان أنهم يقولون: التصوف بمطالعة اللوائح وشرح الرباعيات ولا يعلمون حقيقة الحال، قال الشيخ المقتول في حكمة الإشراق: الصوفي هو الذي اجتمع فيه الملكات الشريفة والرجل لا يصير أهلاً إلا بالمعارف والمكاشفات العظيمة بتعب عظيم، انتهى، أقول: إن الصوفية المتشرعين القائلين بالوحدة استدلوا على مذهبهم بالنص، أما القرآن فقوله تعالى "وهو معكم أينما كنتم: وقوله "نحن أقرب إليه من حبل الوريد" وقوله "أينما تولوا فثم وجه الله" وقوله "هو الأول والآخر والظاهر الباطن: الآية وقوله "أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً" وقوله "سنريهم آياتنا في الآفاق" وغيرها، ولقوله عليه السلام: إن الله خلق آدم على صورته وقوله: نحن الآخرون السابقون وقوله: اللهم إني أعوذ بك منك وقوله: من عرف نفسه فقد عرف ربه وقوله: كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته، إلى غير ذلك.
وقال في رفع السبابة في التشهد في الصلاة: اختلف علماؤنا في رفعها وعدمه في التشهد فأجازه قوم ونفاه آخرون، فالمثبتون كثيرو والنافون شرذمة قليلون، والحق أن الرفع هو الموافق للأحاديث الصحاح والروايات الفقهية.
وقال في صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة للاحتياط: أما صلاة الجمعة فوجوبها ثابت بالكتاب والسنة والإجماع لا خلاف فيه لأحد من الفقهاء إنما الخلاف في وجود شرائطه وتعيين المصر وجازه وشكه وأداء صلاة الظهر وتركه، فنقول: ذهب شرذمة قليلة من الفقهاء إلى أن صلاة الظهر لا يجوز بعد الجمعة لأنه إذا صلى كليهما وقع الشك في أحدهما والشك لا يغني عن أداء الواجب، لكن مذهب أكثر الفقهاء جواز بعدها للاحتياط، انتهى، ثم سرد المصنف الروايات الفقهية وقال بعد ذلك: فثبت من هذه الروايات صلاة الظهر للاحتياط سيما في هذا الزمان الذي لا حاكم ولا سلطان ولا عالم ولا قضاة ذوي الأديان.
وقال في مسألة فضل غير الصحابي على الصحابي: يجوز أن يكون أي غير الصحابي أفضل من الصحابي باعتبار كثرة الثواب ونيل الدرجات في الآخرة لايمانه بالغيب طوعاً ورغبة والتزام طريق السنة مع فساد الزمان، انتهى، ثم فرع عليه في موضع آخر من ذلك الكتاب أفضلية عمر بن عبد العزيز على معاوية وشنع على الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي إمام الطريقة المجددية حيث نقل عن عبد الله بن المبارك: أن غبار أنف فرس معاوية في الجهاد مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضل من عمر بن عبد العزيز.
ثم قال بعد مطاعن معاوي: اعلم أن الأصل عند علمائنا رحمهم الله أنهم لم يسؤا الظن به للقطع بصحابيته والظن بهذه الأمور المزبورة والظن لا يغني من الحق شيئاً وبعض الظن إثم فالحق كف السب واللعن بل الذم والطعن عليه، وعن محمد لا يمدح معاوية ولا يذم، إلى غير ذلك.
وقال في باب اللعن على يزيد: قد اختلفوا في لعنه وكفره علماء أهل السنة فذكر في الخلاصة وغيره: لا ينبغي اللعن عليه ولا على الحجاج ومن كان من أهل القبلة لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن لعن المصلين، وما نقل عن لعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبعض المصلين وأهل القبلة فلما أنه يعلم من حاله ما لا يعلمه غيره، وبعضهم أطلق اللعن عليه لما أنه كفر حين أمر بقتل الحسين واتفقوا على جواز اللعن على من قتله أو أمر به أو أجازه أو رضي به والحق أن رضاء يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانة أهل بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما تواتر معناه وإن كان تفاصيله آحاداً فنحن لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه لعنه الله وأنصاره وأعوانه، كما قال التفتازاني في شرح العقائد وقد بسط القول في ذلك جداً وشنع على عبد الكريم البشاوري صاحب المخزن جداً.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)