ملا محمد سعيد المازندراني
الشيخ الفاضل محمد سعيد بن محمد صالح الشيعي المازندراني كان ابن بنت العلامة محمد تقي المجلسي، قدم الهند في عهد عالمكير فجعله معلماً لبنته زيب النساء بيكم فاستقام على تلك الخدمة زماناً طويلاً، ثم اشتاق إلى بلاده فأنشأ قصيدة في مدح زيب النساء المذكورة وقال في تلك القصيدة: يكبار از وطن نتوان بر كرفت دل در غربتم اكرجه فزون است اعتبار
بيش تو قرب وبعد تفاوت نمى كند كو خدمت حضور نباشد مرا شعار
نسبت جو باطن است جه دهلي جه اصفهان دل بيش تست تن جه بكابل جه قندهار
فذهب إلى أصفهان سنة ثلاث وثمانين وألف وأقام بها زماناً، ثم عاد إلى الهند ودخل عظيم آباد فتقرب إلى عظيم الشأن بن شاه عالم وكان أميراً على تلك الناحية وخصه الأمير بالقعود في مجلسه لكبر سنه فاحتظ بعنايته مدة، ثم عزم على سفر الحج ولما وصل إلى مونكير مات بها، ومن شعره قوله:
در ايران نيست جز هند أرزو بي روزكاران را تمام روز باشد حسرت شب روزه داران را
توفي سنة ست عشرة ومائة وألف، كما في سرو آزاد.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)