محمد حسن بن غلام مصطفى بن محمد أسعد السهالوي اللكهنوي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1199 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • فیض آباد - إيران
  • دهلي - الهند
  • رامبور - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

مولانا محمد حسن اللكهنوي الشيخ العالم الكبير العلامة محمد حسن بن غلام مصطفى بن محمد أسعد ابن قطب الدين الأنصاري السهالوي ثم اللكهنوي أحد أذكياء العالم، لم يكن في زمانه مثله في الذهن والذكاء وسرعة الخاطر وقوة الحفظ،

الترجمة

مولانا محمد حسن اللكهنوي
الشيخ العالم الكبير العلامة محمد حسن بن غلام مصطفى بن محمد أسعد ابن قطب الدين الأنصاري السهالوي ثم اللكهنوي أحد أذكياء العالم، لم يكن في زمانه مثله في الذهن والذكاء وسرعة الخاطر وقوة الحفظ، ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ وقرأ بعض الكتب الدرسية على خاله العلامة كمال الدين الفتحبوري وأكثرها على عم والده الشيخ الكبير نظام الدين الأنصاري السهالوي، ثم تصدى للدرس والإفادة ببلدته ولما ذهب مولانا عبد العلي بن نظام الدين اللكهنوي إلى شاهجهانبور انتهت إليه الرئاسة العلمية وصار المرجع والمقصد في التدريس فدرس بكلهنؤ نحو عشرين سنة، وكان يتقرب إلى أمراء الشيعة ليأمن غائلتهم ولكن الله سبحانه لما قيض أن يخرج من بلدته كما خرج مولانا عبد العلي المذكور حدث أمر عظيم خلافاً لما دبره من الحكمة وبيان ذلك أن محمد كامل المنكلكوثي ومحمد شريف الدكني كانا ممن يحصلون العلم في مدرسته، فاختلفا ذات يوم في أمر من الأمور ورجع الاختلاف إلى المخاصمة وسطا أحد على الآخر، فقال محمد شريف: نحن السادة المظلومون منكم السفيانيين أباً عن جد، فأجابه محمد كامل إنك عزوتني إلى أبي سفيان كأنك شتمتني بأني من نسل يزيد بن معاوية وذلك سب استحققت به التعزير، فخافه محمد شريف ولاذ بالشيعة، فانتهزوا الفرصة ولما جن الليل هجموا على محمد كامل فشبه لهم فقتلوا خير الله الحسيني ظناً منهم أنه محمد كامل وقبضوا على محمد غوث، فلما علم أهل السنة أنهم قتلوا خير الله وحبسوا محمد غوث اتفقوا على تخليصه فأطلقوه من الأسر وهجموا على تلك الفئة الطاغية، فخلفوا بالله سبحانه أنهم ما فعلوا ذلك تقية منهم كما هو دأبهم، ثم اجتمعوا وأمرهم القاضي غلام مصطفى الشيعي اللكهنوي أن يهجموا على أهل السنة وهم غافلون عن ذلك، فهجموا عليهم وقتلوا محمد عطاء الحسيني، ثم لما علم أهل السنة ذلك اجتمعوا وفرقوهم فدبروا الحيلة لقتل الشيخ محمد حسن، فأشار عليه بنو أعمامه أن يذهب إلى فيض آباد ويرفع القصة إلى نواب شجاع الدولة أمير بلاد أوده وكان شيعياً، فسافر محمد حسن ومعه بنو أعمامه إلى فيض آباد ولبثوا بها مدة وأخفق سعيهم فهاجر إلى شاهجهانبور وكان حافظ الملك أمير تلك الناحية في تدبير الغزو على الهنود الطاغية فلم يقدر أن يكفيه مؤنته فسار إلى نواب ضابطه خان بن نجيب الدولة فولاه التدريس بمدرسة أسسها بدارانكر فأقام بها زماناً ودرس وأفاد بها، ولما انقرضت دولة الأمير المذكور ذهب إلى دهلي ودرس بها مدة، ثم جاء إلى رامبور فأكرمه نواب فيض الله خان فسكن بها ولم يخرج من تلك البلدة مدة حياته، كما في رسالة قطبية وأغصان الأنساب.
كان كثير الأزدواج تزوج بابنة الشيخ أحمد عبد الحق اللكهنوي ثم تزوج بامرأة أحد من غير الأكفاء ثم تزوج بصفي بور في إحدى البيوتات الكريمات ثم تزوج برامبور بامرأتين أفغانيتين، وله من تلك الزوجات أولاد في رامبور ولكهنؤ وبنارس وغيرها، كما في الأغصان الأربعة.
ومن مصنفاته شرح بسيط على سلم العلوم تلقاه العلماء بالقبول، ومنها شرح على مسلم الثبوت في الأصول من أوله إلى آخر مبادي الأحكام ومنها حاشية على شرح الهداية للصدر الشيرازي، ومنها حاشية على الشمس البازعة للجونبوري وله شروح وحواش على مير زاهد رساله ومير زاهد ملا جلال ومير زاهد شرح المواقف وله معارج العلوم متن متين في المنطق وغاية العلوم متن في العلوم الطبيعية إلى آخر ما يعم الأجسام.
توفي لثلاث ليال خلون من صفر سنة تسع وتسعين ومائة وألف في أيام شاه عالم وأرخ لوفاته بعض أصحابه من قوله: حسن فاضل محسن بود، كما في رسالة قطبية.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)