سعيد الدغالى الأندلسى الغادر.
غدر مخدومه أبا عبد الله: محمد بن أمير المؤمنين بن أبى محمد: عبد الله أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين الشريف الحسنى المخلوع، هو سبب خلعه؛ لأنه لما ورد عليه عمّه عبد الملك من الجزائر، وتقابل الجمعان بالركن من قرب بنى وارتين من أحواز فاس المحروسة، وكان سعيد هذا قائد جماعة الأندلس غدر بجماعته، وهرب إلى عبد الملك، فكان ذلك سبب خراب ملكه، وكان أمر الله قدرا مقدورا.
وخدم مولانا أبا العباس أحمد المنصور، وراح إلى السوس في بعض أغراض الملك؛ فحدثته نفسه هنالك بالثورة على مخدومه، وغدره أيضا؛ فما زال به المخدوم حتى قبض عليه، وفتك به وبجماعة من طائفته المفسدين لشقّهم العصا، وخلعهم ربقة البيعة من أعناقهم سنة 987.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)