أبو القاسم بن يوسف البهلولى
من عدول فاس. وكان عارفا بعقد الشروط والوثائق. وله نظم: من ذلك أنه لما تولى القضاء أبو عبد الله المكناسى اليفر؟ ؟ ؟ ، وأمر العدول أهل السماط أن يكتبوا أشياء ويدعو أمورا نظم ذلك في قصيدة مطلعها:
مسائل عدت فاجتنبها وكتبها … يؤدى إلى ذم الشهود وللعزل
… فمنها عيوب الدور دور عيوبها
كذلك الاستحفاظ على أنه أصل
ودعواه ضد الزوج بالزوج فاعلمن … سوى يمين مع حضور ذوى عدل
ولا تكتبن في بيع عبد سوى على البراءة … من عيب المبيع على مهل
ومهما دعا داع أداء شهادة … فلا تطلبن أجرا عليها وخذ قولى
ولا يقع التعريف إلا بعابر … سبيل بلا قصد أو النعت للجمل
وكتبك تصديق الغريم اتركنّه … وبادر بكتب الرسم واقبشه بالفعل
ولا تكتبنّ الدهر في رسم غارم … مليّا ولو كان يا صاح الأطول/
وفى. . . الإنكاح فما لزموا له … ثبوتا ولا لا شهادة من قبل
ولا يتطوع في الحمار [و] بيعه … إذا بيع يوما كذا الحكم في المثل
ونسخك رسم الخلع في الحق لازم … ومن بعده الإشهاد والكتب والأهل
وإن كان خلعا والثلاث تضمنت … به فاكتبنها في زمامكم مثلى
وعقد نكاح البكر إن كان والدا … لها أو وصىّ أو سواه من الأهل
فلا بد من إذن الشريعة الزموا … سوى العلم المعروف قد قيل في النقل
وهى طويلة تركناها لما فيها من التصحيف، والتحريف، وفساد الوزن .
كان أبو القاسم المذكور حيا سنة 885 . وهى أيضا سنة ولاية القاضى المذكور بفاس المحروسة.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)