الشيخ عبد النبي الكشميري
الشيخ الفاضل عبد النبي الكشميري المشهور محتوى خان كان من أهل الفضل والصلاح شديد التصلب في الدين شديد الخصومة لكفار الهند، قام بالأمر سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف بكشمير واجتمع لديه كثير من أهل الإسلام فأمر القضاة والولاة أن ينفذوا أحكام الشرع ويمنعوا الهندو عن الركوب على الأفراس وعن لبس الدروع والأسلحة وعن إعلان رسوم الكفر والشرك وغير ذلك، فلما رأى أنهم لا يقدرون على ذلك قام بجمع من المسلمين فأخذ الهندوا وقتلهم ونهب أموالهم ثم دخل المسجد وجلس فيه للأمر وعزل الولاة بمشهد من الناس وأخذ الأمر بيده واستقل بالملك ونصب الولاة والقضاة من تلقائه، فلما بلغ ذلك محمد شاه سلطان الهند وعناية الله خان الذي كان والياً في كشمير وكان بدهلي عند السلطان وينوب عنه مير أحمد خان بعث إلى كشمير مؤمن خان النجم الثاني نيابة عنه فسافر إلى كشمير ولما كاد يدخل بها انطلق عبد النبي إلى خواجه عبد الله الكشميري وأمره أن يستقبل مؤمن خان ويجىء به إلى البلدة بترحيب وإكرام، فأشار عليه عبد الله أن يدخل على مير شاهنواز خان البخشي أولاً ويعتذر لديه ثم يبعث جماعة لاستقبال نائب الوالي فدخل عليه فدبروا عليه الحيلة وقتلوه، كما في مآثر الأمراء وكان ذلك يوم الأربعاء لتسع بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة وألف، كما في تاريخ كشمير.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)