مرزا عبد القادر العظيم آبادي
الشيخ الفاضل عبد القادر بن عبد الخالق العظيم آبادي الشاعر المشهور كان من قبيلة برلاس ولد ونشأ بعظيم آباد وحصل المراتب العلمية ثم قصر همته على قرض الشعر فاخترع غرائب الأشياء في ذلك وله تسعون ألف بيت أو تزيد، واسمه في الشعر على طريق شعراء الفرس بيدل وكان من الشعراء المفلقين المجيدين لم يكن في زمانه مثله، وكان زاهداً عفيفاً قانعاً على اليسير لا يتصنع في الزي واللباس ولا يتقيد به، وكان في بدء حاله نديماً لمحمد أعظم بن عالمكير فلما طلب منه محمد أعظم أن يمدحه في القصائد تركه واعتزل عن الناس فلم يرغب قط إلى الملوك والأمراء، استقدمه آصف جاه مرة إلى إقليم الدكن فلم يقبل وكتب في رسالته إليه:
دنيا اكر دهند نه جنبم زجائي خويش من بسته ام حنائي قناعت ببائي خويش
وله في القناعة:
آخر زفقر بر سر دنيا زديم با خلقي بجاه تكيه زد وما زديم با
وله:
بك جند بئي زينت وزيور كشتيم يك جند بئي دانش ودفتر كشتيم
در عهد شباب كرديم حساب
جون واقف ازين جهان ابتر كشتيم دست ازمهمه شستيم وقلندر كشتيم
نقشي است بر آب اينك در ياب
مات في ثالث صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)