على بن أبى سواد الحلبى.
* له نظم، قاله في مملوك له اسمه طيبرس:
جد لى بأسير وصل منك يا أملى … فالصبر عنك عذاب غير محتمل؟ !
مالى رميت بأمر لا أطيق له … حملا وبدّلت بعد الأمن بالوجل
فكانت هذه الأبيات عليه فألا، فأمسك ثانى يوم نظم هذه الأبيات!
ولما مات حزنت عليه زوجته حزنا شديدا، ولزمت البكاء مدة من سنة، فلما كان بعد السنة طلبوا منها دارها؛ ليعملوا فيها فرحا، فأعطتهم، فلما حضرت المغنية غنّت هذه الأبيات:
تفارق من تهوى وقلبك صابر … وتلهو ومنك الطّرف ناه وآمر
فوا عجبا! لم لا يلازمك البكا … وتمسى ومنك الطّرف ساه وساهر؟
رعى الله من طاروا وفي القلب بعدهم … من الشوق نار وهو شاك وشاكر
ترى تسمح الأيام منك بنظرة … ويصبح غصن الوصل زاه وزاهر؟ !
فلما سمعت ذلك قامت وصاحت، ووقعت مغشيّة عليها؛ فحركوها فوجدوها ميتة.
توفى سنة 714.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)