سراج الدين علي خان الأكبرآبادي
الشيخ الفاضل سراج الدين بن حسام الدين الكواليري ثم الأكبرآبادي أحد الشعراء المفلقين، يرجع نسبه من جهة أبيه إلى العلامة كمال الدين الدهلوي ومن جهة أمه إلى الشيخ محمد الغوث الكواليري، ولد بمدينة كواليار سنة إحدى ومائة وألف واشتغل بالعلم من صباه وجد في حتى برع في النحو واللغة والإنشاء والشعر والبلاغة وسائر الفنون الأدبية، لم يكن في زمانه مثله في سعة العلم والاطلاع على اللغة الفارسية ومناهج كلام أهل اللغة ومصطلحات الشعراء، دخل دهلي سنة ثلاثين ومائة وألف، فحصل له القبول العظيم عند الأمراء، كانوا يكفونه مؤنته لا سيما مؤتمن الدولة وولده نجم الدولة كانا يعطيانه مائة وخمسين ربية في كل شهر، ولما انقرضت الدولة التيمورية في أيام شاه عالم استقدمه نواب سالار جنك بن مؤتمن الدولة إلى فيض آباد وظف له نواب شجاع الدولة أمير تلك الناحية ثلاثمائة ربية كل شهر.
ومن مصنفاته الموهبة العظمى في فن المعاني والعطية الكبرى في فن البيان كلاهما بالفارسية كالتلخيص والمفتاح بالعربية، ومنها سراج اللغة في اللغة الفارسية كالبرهان القاطع، ومنها جراغ هدايت في مصطلحات الشعراء الحديثة، ومنها نوادر الألفاظ المشتمل على اللغات الهندية لا يعرف فارسيها ولا عربيها، ومنها خيابان شرح بسيط على كلستان للشيخ سعدي المصلح الشيرازي، ومنها مجمع النفائس في طبقات شعراء الفرس كأنها فتاوي أشعار القدماء منهم والمحدثين، وله ديوان الشعر الفارسي يحتوي على ثلاثين ألف بيت وله غير ذلك من المصنفات، ومن أبياته قوله: تند وبر شور وسيه مست زكهسار آمد ميكشان مزده كه ابر آمد وبسيار آمد
مات بلكهنؤ لسبع بقين من ربيع الثاني سنة تسع وستين ومائة وألف فنقل جسده إلى دهلي كما في رياض الشعراء وكلشن هند وسروآزاد.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)