مولانا إيزد بخش الدهلوي
الشيخ الفاضل إيزد بخش الصديقي الدهلوي المتلقب برسا بفتح الراء المهملة معناه الواصل كان من العلماء المبرزين في كثير من الفنون، أخذ عن الشيخ عبد العزيز بن عبد الرشيد الحسيني الأكبرآبادي، ثم تقرب إلى محمد أعظم ابن عالمكير فولي الإنشاء بديوانه ثم نقل إلى ديوان عالمكير بن شاهجهان سلطان الهند، ولما مات عالمكير بادر إلى محمد أعظم وسار معه إلى قتال عظيم الشان بن شاه عالم بن عالمكير، فقيل له: يأتي بلاء عظيم، فأجاب بأن الاسم الأعظم سيدفعه فلما قتل محمد أعظم اعتزل في بيته، ولما قام بالملك فرخ سير ابن عظيم الشان طلبه وعاقبه أشد عقاب حتى مات.
له شرح بسيط على كشف الغطاء للشيخ عبد العزيز المذكور في فن الكلام، فرغ من تصنيفه يوم الثلاثاء في العشرة الأخيرة من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وألف وذلك الشرح يسمى بحق اليقين وهو بالفارسي، وله مجموع في الانشاء، وكان من أحفاد آصف خان الوزير، مات سنة أربع وعشرين ومائة وألف فدفن بالمدرسة في أكبرآباد كما في محبوب الألباب.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)