أحمد بن أبي سعيد بن عبيد الله الأميتهوي اللكنوي
ملا جيون
تاريخ الولادة | 1047 هـ |
تاريخ الوفاة | 1130 هـ |
العمر | 83 سنة |
مكان الوفاة | دهلي - الهند |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ العلامة أحمد بن أبي سعيد الأميتهوي
الشيخ العالم الكبير العلامة أحمد بن أبي سعيد بن عبيد الله بن عبد الرزاق ابن خاصة خدا الحنفي الصالحي الأميتهوي المشهور بملا جيون بكسر الجيم وسكون التحتية وفتح الواو وسكون النون لغة هندية معناه الحياة، كان من ذرية الشيخ عبد الله المكي ويرجع نسبه إلى سيدنا صالح على نبينا وعليه السلام، ولد صبيحة يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شعبان سنة سبع وأربعين وألف ببلدة أميتهي، ونشأ في حجر أبيه وحفظ القرآن وله سبع سنوات ثم اشتغل بالعلم من غير رعاية التقديم والتأخير، ولما بلغ ثلاث عشرة سنة توفى والده، وقرأ أكثر الكتب الدرسية على الشيخ محمد صادق الستركهي وبعضها على مولانا لطف الله الكوروي وفرغ من التحصيل وله اثنان وعشرون سنة، ثم تصدر للتدريس ببلدته، ولما بلغ الأربعين رحل إلى أجمير ثم إلى دهلي وأقام بها زماناً صالحاً وكان يدرس ويفيد، أخذ عنه خلق كثير، وسافر إلى الحرمين الشريفين وله خمس وخمسون سنة فحج وزار وأقام بالحرمين مدة من الزمان ثم رجع إلى الهند وقد ناهز الستين، فأقام ببلاد الدكن في معسكر السلطان عالمكير بن شاهجهان الدهلوي ستة أعوام ثم سافر إلى الحجاز سنة اثنتي عشرة ومائة وألف وأدى مناسك الحج مرة من تلقاء والده ومرة ثانية من تلقاء والدته ودرس الصحيحين بتدبر وإتقان ومراجعة إلى الشروح ثم رجع إلى الهند وأتى بلدته سنة ست عشرة ومائة وألف، وصلت إليه الخرقة من الشيخ ليس بن عبد الرزاق القادري صحبة السيد قادري بن ضياء الله البلكرامي، وأقام ببلدة أميتهي بعد ذلك سنتين ثم سار إلى دهلي ومعه جماعة من المحصلين عليه فأقام بها زماناً، ولما رجع شاه عالم بن عالمكير من بلاد الدكن استقبله في أجمير وسافر معه إلى لاهور وأقام بها زماناً، ولما مات شاه عالم رجع إلى دهلي وأقام بها إلى أن توفي وتقرب إلى فرخ سير وانتفع به خلق كثير. وكان غاية في إيصال النفع إلى الناس يشفع لهم عند السلطان، وكان مع كبر سنه لم يعتزل عن الناس ولم يترك الدرس والإفادة حتى درس إلى عشية مات فيها.
وله مصنفات جيدة حسان ممتعة أشهرها التفسير الأحمدي في مجلد كبير، كتاب في تفسير آيات الأحكام شرع في تصنيفه سنة أربع وستين وألف وله ست عشرة سنة وكان يقرأ حينئذ الحسامي في الأصول وفرغ من تصنيفه حين كان يقرأ شرح المطالع سنة تسع وستين وألف وذلك ببلدة أميتهي ثم صححه بعد ما فرغ من التحصيل في سنة خمس وسبعين وألف وله سبع وعشرون سنة، ومن مصنفاته نور الأنوار في شرح المنار في الأصول، صنفه في المدينة المنورة في شهرين، شرع في تصنيفه غرة ربيع الأول سنة خمس ومائة وألف وفرغ منه في سابع جمادى الأولى من السنة المذكورة وهو شرح نفيس ممزوج حامل المتن تلقاه العلماء بالقبول تعليقاً وتدريساً، ومنها السوانح على منوال اللوائح للجامي صنفه في الحجاز لما رحل إليه مرة أخرى سنة اثنتي عشرة ومائة وألف، ومنها مناقب الأولياء في أخبار المشايخ صنفه في كبر سنه ببلدة أميتهي وله تتمة لولده عبد القادر، ومنها آداب أحمدي في السير والسلوك صنفه في صغر سنه.
قال في مناقب الأولياء: لما بلغت ثلاث عشرة سنة توفي والدي وصنفت آداب أحمدي في السير والسلوك وأنشأت خطب الجمع والأعياد وهذبت مصنفات جدي عبيد الله وصنوه علم الله، قال: وقرأت فاتحة الفراغ لما بلغت اثنتين وعشرين سنة ثم تصديت للدرس والإفادة وأخذت الطريقة الجشتية عن الشيخ الأستاذ محمد صادق الستركهي، ولما بلغت الأربعين رحلت إلى دهلي وأجمير واعتراني العشق في هذا الزمان فأنشأت في تلك الحالة مزدوجة على نهج المثنوي المعنوي يحمل خمسة وعشرين ألفاً من الأبيات وأنشأت ديوان شعر كديوان الحافظ فيه خمسة آلاف بيت، ولما سافرت إلى الحجاز أنشأت قصيدة على نهج البردة فيها مائتان وعشرون بيتاً بالعربية، ولما وصلت إلى بندر سورت شرحت تلك القصيدة، واعتراني العشق مرة ثانية فأنشأت تسعاً وعشرين قصيدة بالعربية، انتهى.
وكانت وفاته ليلة الثلاثاء لتسع خلون من ذي القعدة سنة ثلاثين ومائة وألف بمدينة دهلي فدفنوه بزاوية المير محمد شفيع الدهلوي ثم نقلوا جسده إلى بلدة أميتهي بعد خمسين يوماً ودفنوه بمدرسته.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
أحمد جيون بن أبي سعيد بن عبد الله ابن عَبْد الرَّزَّاق الحنفي المكيّ الصالحي ثم الهندوي اللكنوي:
مفسر من أهل أميتي (بالهند) توفي بدهلي ودفن في بلده. له كتب منها (نور الأنوار - ط) شرح المنار للنسفي، و (إشراق الأبصار في تخريج أحاديث نور الأنوار - ط) و (التفسيرات الأحمدية في بيان الآيات الشرعية - ط).
-الأعلام للزركلي-