مَسْكوني
(1321 - 1391 هـ = 1903 - 1971 م)
يوسف بن يعقوب، أبو زهير، مسكوني:
مؤرخ أديب عراقي. ولد وتعلم في الموصل وتخرج بمدرسة دار المعلمين الابتدائية ببغداد سنة 1926. وعمل في وزارة التربية نحو 4 0 عاما كان في بعضها أمينا لمكتبة الوزارة. وهو من تلاميذ الأب أنستاس الكرملي، جمع مكتبة ضخمة فيها مخطوطات، ومطبوعات باللغات المختلفة. وخلف آثار كثيرة منها ما هو مطبوع، ككتاب " الألحان والتراتيل الآرامية والعربية في كنائس البلاد العربية الشرقية " و " كتاب نصارى كسكر وواسط قبيل الإسلام " و " من عبقريات نساء القرن التاسع عشر عند العرب " الجزء الأول، و " فتح العرب للصين " مترجم عن الإنكليزية، ومثله " مدن العراق القديمة " لدورتي مكاي و " سِبْط ابن التَّعَاوِيذي " دراسة، و " كردستان أو بلاد الأكراد "، وعمل في تحقيق بعض كتب التراث، ولا تزال مخطوطة، منها " تمام فصيح اللغة " لابن فارس، و " الحدود في النحو " لعلي بن عيسى الرماني شاركه فيهما مصطفى جواد. وتوفي ببغداد .
-الاعلام للزركلي-
يوسف يعقوب مسكوني
(1905م)
ولد سنة 1905م في الموصل يتيم الأبوين، إذ توفي والده وهو مازال في سن مبكرة، وقد كفله خاله وجدته لأمه، وبعد السابعة أدخل في مدرسة الطائفة الأهلية حيث بقي فيها حتى إعلان الحرب العظمى الأولى، وقد تلقى فيها مبادئ الدروس العربية والفرنسية والإنكليزية والتركية، وعند اندلاع الحرب العامة الأولى أغلقت جميع المدارس الأهلية فاشتغل في حرف وطنية.
وبعد الاحتلال الإنكليزي للموصل دخل مدرسة (شمعون الصفا) الابتدائية في الموصل لطائفة الكلدان الكاثوليك، وبعد انتهاء الدراسة الابتدائية بتفوق رحل إلى بغداد ودخل دار المعلمين الابتدائية (الراقي) حيث مكث فيها ثلاث سنوات من سنة 1923م إلى سنة 1926م إذ تخرج معلماً للدراسة الابتدائية، ثم تنقل للتعليم في مدارس كثيرة حتى أوائل سنة 1944م إذ عينته وزارة المعارف ملاحظاً لمكتبة ديوان الوزارة، ومن ثم أشغل مهام الترجمة بوزارة المعارف من سنة 1949م حتى الآن.
مواهبه: جمع كتباً أدبية وتاريخية في اللغتين العربية والإنكليزية لشغفه في بحوث اللغـة والآداب والتاريـخ، وبقـي علـى هـذه الحال حتى كون له مكتبة لا يستهان بها تضم نفائس الكتب وعدداً من المخطوطات، وقد ذكرها يوسف أسعد داغر في مؤلفه الذي وضعه لمؤسسة اليونيسكو بعنوان (مكتبات الشرق الأدنى) باللغة الفرنسية، وقد بدأ يكتب للصحف منذ سنة 1932م في مواضيع مختلفة منها الأدبية، ومنها التاريخية قديمها وحديثها، وبدأ أحاديثه في الإذاعة العراقية منذ عام 1943م.
آثاره: وقد وضع عدة كتب لم يطبع منها سوى كتابين 1 ـ (من عبقريات نساء القرن التاسع عشر)وقد طبع طبعتين في فترتين قصيرتين 2 ـ (مدن العراق القديمة)، وقد طبع كذلك طبعتين في فترتين متباعدتين، وقد نفذت نسخ الكتابين، أما كتبه التي لم تطبع بعد فهي 3 ـ (تاريخ واسط) وهو كتاب ضخم جمعه في عدة سنوات 4 ـ (أصحاب المقامات) 5 ـ والجزء الثاني من عبقريات نساء القرن التاسع عشر 6 ـ (مغنيات صدر الإسلام) أو (فاتنات بني أمية) 7 ـ (أدباؤنا وأديباتنا بالأمس) ودراسة عن (سبطا التعاويذي) وإبراهيم بن عرفة الواسطي والملقب (نفطوية) و(صفي الدين الحلي) و(قهرمانة المقتدر بالله العباسي)، وهو يقوم الآن بترجمة كتاب (دار السلام) لمؤلفه ريتشارد كوك، وكتاب (المكتبات القديمة) لجيمس وسنغول ثومسن الأميركي، وكتاب الدين عند البايليين والآشوريين للأستاذ هوك في جامعة لندن بالاشتراك مع السيد عبد الكريم منسي المترجم بوزارة الأعمار، ومن المؤسف أن يحول دون طبع هذه المؤلفات الكثيرة ضيق ذات يده، وأنا لنأمل أن يلقى هذا الأديب المؤرخ كل عطف ومؤازرة من الجهات المختصة.
وقد انتخب في عام 1955م عضواً في (رابطة الأدب الحديث بالقاهرة) للاستفادة من مواهبه.
أعلام الأدب والفن لأدهم الجندي ج 2 ص 230