يُوسُف بن يَحْيى
(1078 - 1121 هـ = 1667 - 1709 م)
يوسف بن يحيى بن الحسين ابن الإمام المؤيد باللَّه محمد ابن الإمام القاسم الصنعاني:
أديب غزير العلم بالتراجم، حسن النظم. من أهل صنعاء.
له كتاب " نسمة السحر في ذكر من تشيع وشعر - ط " في النجف. قال الشوكاني: وهو كتاب حسن، لولا ما شابه من التسخط على أهل عصره ورميهم بكل عيب والتنويه بذكر العبيديين، وانتقاص الأئمة وأكابر السادة الذين هم عنصره وأهل بيته وذوو قرابته .
-الاعلام للزركلي-
السَّيِّد يُوسُف بن يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْمُؤَيد مُحَمَّد ابْن الإِمَام الْقَاسِم الصنعاني
أَخذ الْعلم عَن وَالِده وَعَن السَّيِّد الْعَلامَة الْحسن بن الْحُسَيْن وَمَال إِلَى الْأَدَب ونظم الشّعْر وصنف نسمَة السحر فِي ذكر من تشيع وَشعر ذكر فِيهَا جمَاعَة من الشُّعَرَاء الْمُتَقَدِّمين الْمَشْهُورين وَمن أهل عصره وَمن يقرب من أهل عصره وَهُوَ كتاب حسن لَوْلَا مَا شابه بِهِ من التسخط على أهل عصره ورميهم بِكُل عيب والتنويه بِذكر العبيديين وَغَيرهم من الرافضة وانتقاص الْأَئِمَّة وأكابر السَّادة الَّذين هم عنصره وَأهل بَيته وذوو قرَابَته كَمَا وَقع مِنْهُ ذَلِك فِي تَرْجَمَة ابراهيم اليافعى وَفِي سَائِر الْكتاب وَكَثِيرًا مايذكر قولا من أَقْوَال الإمامية فِي غَايَة السُّقُوط فيميل إِلَى تَرْجِيحه وتقويته تَصْرِيحًا وتلويحا وَلكنه يأتي بحجج لَا تشبه حجج الْعلمَاء وَهُوَ إمامي المعتقد وَلم يكن فِي أهل بَيته من هُوَ كَذَلِك فَإِن وَالِده الْمُتَقَدّم ذكره كَانَ زيديا وَكَذَلِكَ سَائِر قرَابَته وَبِالْجُمْلَةِ فكتابه الْمَذْكُور من أحسن الْكتب المصنفة فِي الْأَدَب وأنفسها وَكَثِيرًا مَا يفوتهُ التَّرْتِيب بِاعْتِبَار الْأَب وَالْجد فَيقدم مثلا من كَانَ حرف وَالِده مُتَأَخِّرًا على حرف وَالِد من بعده كتقديمه إبراهيم بن الْعَبَّاس الصولي على إبراهيم بن أَحْمد اليافعى وَالصَّوَاب الْعَكْس وكتقديمه تَرْجَمَة مُحَمَّد بن هَانِئ على تَرْجَمَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن المرهبي وَكَانَ الصَّوَاب الْعَكْس وَكَذَلِكَ تَقْدِيمه للمذكورين على مُحَمَّد بن إبراهيم السحولي وَالْأولَى الْعَكْس وَنَحْو ذَلِك مِمَّا فِي تَرْتِيب ذَلِك الْكتاب وَالَّذِي ينبغي لمن تصدى للْجمع على الْحُرُوف أَن يقدم بِاعْتِبَار أول حُرُوف اسْم المترجم لَهُ ثمَّ الثَّانِي إِلَى آخِره وَمَعَ الِاتِّفَاق فِي الاسم يقدم من كَانَت حُرُوف أبيه أقدم وَمَعَ الِاتِّفَاق فِي اسْم الْأَب أَيْضا ينظر إِلَى حُرُوف اسْم الْجد ثمَّ كَذَلِك كَمَا فعله المصنفون على الْحُرُوف وَهُوَ شَيْء وَاضح وَمن شعر صَاحب التَّرْجَمَة قَوْله من قصيدة كتبهَا إِلَى السَّيِّد علي بن أَحْمد بن مَعْصُوم الْمدنِي
(وَقد عمم الْغَيْم الرواني فَأرْسلت ... ذوايب برق لوحت فِي الدجى رقطا)
(وَإِن عميد الْحبّ مِنْهُ لواله ... وَلَا سِيمَا عَنهُ إِذا زَعَمُوا الشحطا)
أراجعة تِلْكَ الليالي فأرتجى ... سلوي أم ضنت بإحسانها سخطا)
(بلَى رُبمَا ظن السماك نبوة ... وجاد فروى وبله التبع والسبطا)
(كَمَا جاد لي حَتَّى رَأَيْت ابْن أَحْمد ... عليا ووافى فِي اقتراحي لَهُ الشرطا)
وَقد ترْجم لَهُ الحيمي فِي طيب السمر تَرْجَمَة طَوِيلَة أورد فِيهَا قِطْعَة من شعره وَتوفى فِي ربيع الأول سنة 1121 إحدى وَعشْرين وَمِائَة وَألف
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.