أحمد بن سليمان الشياظمي

نبذة

أحمد بن سليمان الشياظمى. أحد كتاب المنصور، أبقاه الله وأدام سعوده، أنشدنى للسنوسى، ومن خطه نقلت: أخا العتب لا تعجل بعيب مصنف … ولم تتيقّن زلة منه تعرف فكم أفسد الراوى كلاما بعقله … وجاء بشئ لم يرده المصنّف وكم ناسخ أضحى لمعنى مغيّرا … وكم حرّف المنقول قوم وصحّفوا

الترجمة

أحمد بن سليمان الشياظمى.
أحد كتاب المنصور، أبقاه الله وأدام سعوده، أنشدنى للسنوسى، ومن خطه نقلت:
أخا العتب لا تعجل بعيب مصنف … ولم تتيقّن زلة منه تعرف

فكم أفسد الراوى كلاما بعقله … وجاء بشئ لم يرده المصنّف
وكم ناسخ أضحى لمعنى مغيّرا … وكم حرّف المنقول قوم وصحّفوا
وأنشدنى لغيره:
وإذا السعادة لاحظتك عيونها … ثمّ فالمخاوف كلّهن أمان 
واصطد بها العنقاء فهى حبالة … واقتد بها الجوزاء فهى عنان
وأنشدنى لغيره:
وإذا تصحب فاصحب ماجدا … ذا عفاف وحياء وكرم
قائلا فى الشئ: لا إن قلت: لا … وإذا قلت: نعم قال: نعم
وأنشدنى للسّهيلى :
إذا قلت يوما سلام عليكم … ففيها شفاء وفيها سقام
شفاء إذا قلتها مقبلا … وإن أنت أدبرت فهى الحمام
عجبت لفرط اختلافهما … فهذا سلام وهذا سلام
وأنشدنى:
إذا عوفى المرء فى جسمه … وملّكه الله قلبا قنوعا
وألغى المطامع عن نفسه … فذاك الغنىّ وإن مات جوعا
وأنشدنى:
خلّ الصّبا عنك واختم بالنّهى عملا … فإنّ خاتمة الأعمال تكفير

فالخير والشرّ مقرونان فى قرن … فالخير متّبع والشرّ محذور
[وأنشدنى من الاستخدام:
ما كلّ من حسنت فى الناس سمعته … وحاز قلبا ذكيّا أدرك الأملا
ما السمع والقلب مؤذ منك منقبة … إن لم يكن مثل ذا بأسا وذاك علا
وأنشدنى للحلى ملغزا فى طلب راح:
جاد لنا الدّهر بعد ما بخلا … ومجلس الأنس قد صفا وخلا
ونحن فى مجلس من … رشد طلا بينا ولثم طلا؟
فاهد لنا-لا برحت ذا نعم- … ما ضدّ تصحيف عكسه عدلا؟ !
وهو حىّ الآن من أهل العصر أعنى سنة 999.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)