أبي الفيض بن المبارك الناكوري

تاريخ الولادة954 هـ
تاريخ الوفاة1004 هـ
العمر50 سنة
مكان الولادةأكبر آباد - الهند
مكان الوفاةأكبر آباد - الهند
أماكن الإقامة
  • أكبر آباد - الهند
  • ناكور - الهند
  • لاهور - باكستان
  • أكرا - غانا

نبذة

أبو الفيض بن المبارك الناكوري الشيخ الفاضل العلامة أبو الفيض بن المبارك الناكوري الذي لم يكن له نظير في الشعر والعروض والقافية واللغة في والتاريخ واللغز والإنشاء والطب. ولد بمدينة آكره سنة أربع وخمسين وتسعمائة، وقرأ العلم على والده

الترجمة

أبو الفيض بن المبارك الناكوري
الشيخ الفاضل العلامة أبو الفيض بن المبارك الناكوري الذي لم يكن له نظير في الشعر والعروض والقافية واللغة في والتاريخ واللغز والإنشاء والطب. ولد بمدينة آكره سنة أربع وخمسين وتسعمائة، وقرأ العلم على والده، وأخذ بعض الفنون العربية عن الشيخ حسين المروزي، ثم أقبل على قرض الشعر إقبالاً كلياً، وخاض كثيراً في الحكمة والعربية، له مصنفات تدل على اقتداره على العلوم الأدبية، منها موارد الكلم الغير المنقوط في الأخلاق، صنفه سنة خمس وثمانين وتسعمائة، ومنها ترجمة ليلاوتي في الحساب والمساحة، ومنها مركز أدوار ونلدمن مزدوجتان له على نهج مزدوجتي النظامي الكنجوي من خمسته، ومنها لطيفة فيضي وهو مجموع رسائله جمعها ابن أخته نور الدين محمد بن عبد الله بن علي الشيرازي، ومنها طباشير الصبح وهو ديوان شعره وفيه تسعة آلاف بيت، وله ديوان آخر في قصائده، وأشهر مصنفاته سواطع الإلهام في تفسير القرآن الكريم، وهو أيضاً في صنعة الإهمال، صنفه في سنتين وأتمه سنة اثنتين وألف، وهو يدل على طول باعه في اللغة العربية.
وكان حريصاً على جمع الكتب النفيسة، بذل عليها أموالاً طائلة، وجمع ثلاثمائة وأربعة آلاف من الكتب المصححة النفيسة، أكثرها كانت مكتوبة بأيدي مصنفيها، وبعضها كانت قريبة العهد من عصر التأليف.
وكان يرمي بالإلحاد والزندقة - نعوذ بالله منها! - قال الشيخ عبد الحق ابن سيف الدين الدهلوي في كتابه في أخبار الشعراء: إنه كان ممن تفرد في عصره بالفصاحة والبلاغة والمتانة والرصانة، ولكنه لوقوعه وهبوطه في هاوية الكفر والضلالة، أثبت على جبينه نقوش الرد والإنكار والإدبار، ولذلك يستنكف أهل الدين والملة وأحباء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن ينتسب إليه من أن يذكروا اسمه وأسماء رهطه - تاب الله عليهم إن كانوا مؤمنين! انتهى معرباً.

وقال عبد القادر بن ملوك شاه البدايوني في المنتخب: إنه كان مخترع الجد والهزل والعجب والكبر والحقد، وقد جمع فيه من الخصال الغير المرضية ما لم يجمع في غيره من النفاق والخبث والرياء والخيلاء وحب الجاه والرعونة، وكان غاية في العناد والعداوة لأهل الإسلام والطعن في أصول الدين، والحط من الصحابة وتابعيهم والسلف والخلف من القدماء والمتأخرين والمشايخ من الأحياء والأموات، حتى كان يفوق اليهود والنصارى والهنود والمجوس ألف مرة في هذا الباب، فضلاً عن النزارية والصباحية، وكان يحل المحرمات الشرعية على رغم الدين ويحرم الفرائض والمباحات، وصنف تفسير القرآن لتطهير عرضه عن ذلك بمشهد من الناس، ولكنه كان يصنفه في حالة السكر والجنابة، وكانت الكلاب تطأ أوراقها حتى مات على ذلك الإنكار والإصرار والإستكبار والإدبار، تورم وجهه في مرض الموت واسود، وكان يعوي كالكلاب، وكان السلطان جلال الدين أكبر صاحب الهند يقول مع رضائه عنه في الديوان بمشهد عظيم من الناس إنه لما عاده في بيته عوى عليه كالكلب، وقد استخرج الناس لوفاته تواريخ فظيعة الألفاظ والمعاني، قال بعضهم:
فيضي بيدين جو مرد سال وفاتش فصيح كفت سكي از جهان رفته بحال قبيح وقال بعضهم
سككي بود ودوزخي زان شد سال فوتش جه سك برستي مرد
وقال بعضهم:
سال تاريخ فيضي مردار شد مقرر بجار مذهب نار
وقال الآخر: قاعده إلحاد شكست، وقال الآخر: فيضي ملحدي، وقال الآخر: خالد في النار انتهى.
أما قوله فمنها ما قال في موارد الكلم:
قال مقام التسمية: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومقام التحميد:
الحمد لملهم الكلام الصاعد وهو المحمود أولاً والحامد ما وحده موحد إلا هو والله إلهكم إله واحد ما درك أسرار علومه العلماء، وما حرك سلاسل حكمه الحكماء، وما طار طاوس الروح هواء وصاله، وما سار وساع الوهم صحراء كماله، اللهم! صل وسلم رسولاً مودوداً، محمداً محموداً، اسمه أحمد، ومسماه أصعد، محدد حدود الحلال والحرام، مسدد مصاعد صواعد الإسلام، وآله الطهار، وأهله الأحرار، ما دام مرور الدهور وطور الأعصار: أعلمهم ولد عمه أسد الله الكرار.
وقال في مقام المدح صاح صاح الحمام حول كمام دور ورد أدر صواع مدام لاح دار الحمل وحال الحول دار كأس المدام رأس العام أورد الروح املحاح الدوح روح الروح احمرار مدام اللعاع اللعاع وهو مروم المدام المدام وهو مرام لمع مد المدام أسحاراً هادم الهم صارم الأوهام وقال في مقدمة التفسير مدحاً وإطراء لتفسيره:
ألواح سحر أم طلسم مكرم لأسرار روح للسواطع ملهم
لسحر حلال والسطوع طلسمه وما هو سحر أو طلسم محرم

صراح لأصل الأصل طرس مطهر سواد لكل الكل علس مطهم
وما العلم إلا وهو أصل لكلمه لإعلام أسماء العوالم آدم
إمام همام للكلام مأول صلاح سداد للسلام مسلم
مدار مراد للمدارك مطرح ملاك كلام للمعالم معلم
كلام كمال للأكامل مسلك صراط سداد للأكارم أسلم
مآل كلام للمدارس أعود دعاء سماء للصوامع محرم
حسام سماح للمصارم أسطع لواء ولاء للمعارك أحكم
سماء سعود السر للروح مصعد وداماء أسرار السماء مطحرم
وعاء حصار الحول والطول موطد عماد أساس الأمر والعدل محكم
لإعلاء أعلام الصوالح أصلح لإدراء آلاء المكارم مكرم
لبرسام طلاح الوساوس مصلح لكلم سهام الوهم والصرع مرهم
دواء سمو للوسام مطلس كساء علو للكرام موسم
لكحل عروس الحلم والدرك مرود لسطر سطور الروح والعمر مرسم
لكأس حساء الصحو والسكر سكر لسطح سماء العلم والروع سلم
مراصد ألماح وعاها مهلهل مصادر أرواح حماها مطلسم
طوالع آصال لها السطع أكمل مطالع أسحار لها اللمع أدوم
لحوراء علو الطهر حال دلالها لسمط وصدر أو سوار ومعصم
ألا هو للأرواع صرح ممرد وما هو للأوهام درع مردم
سواطع إلهام مكارم سودد مراحم إرسال هو الله أرحم
عواطل أعراس حلاها دلالها ملاح لها سدلاً سدوس مسهم
وما كل لوح سطروه مكرماً ركام ودأماء السواطع أكرم
ومدلولها المعهود مما أراده لكسر لهام الوهم طرا عرمرم
ولو طار ملاك الكلام مطاره لرد وما كل الأعاور أعصم
محرره لله در كلامه لأطلع سر الله للعلم عالم
لأدركه كد وصدر موسع وأسعده هم وساد مصمم
وأمهله العمر الطهور المسارع وساعده الدهر الحصور المحصرم
له هرول الأحلام لوعاً وولولوا له طأطأ الأعلام طوعاً وطرسموا
لعمرك علم الكل مطموس علمه مآل أمور السر الله أعلم

ومن أبياته بالفارسية:
غافل نيم ز راه ولي آه جاره جيست اين رهزنان كه بر دل آكاه مي زنند
آن نيست كه من هم نفسان را بكذارم با آبله بايان جه كنم قافله تيز است
وله:
كعبه را ويران مكن أي عشق كانجا يكنفس كه كهي بس ماندكان عشق منزل ميكنند
توفي سنة أربع وألف، ودفن بآكره وقيل: بمدينة لاهور عند أبيه، كما في سبحة المرجان.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)

 

 

 

 

الشيخ الماهر الشاعر أبو الفيض المعروف بفيضي الهندي، المتوفى سنة [1004]. كان من أولاد الشيخ مبارك، ظريفاً، له مهارة تامة في الشعر والإنشاء، ذكياً تفرَّد في عصره وله عند حضرة السلطان جلال الدين وقع عظيم وجلالة زائدة وكان يقال له ملك الشعراء، مع الفضل الباهر والباع الوافر في العلوم. صنَّف تفسيراً لطيفاً بالحروف المهملة وسماه "سواطع الإلهام" ولما تم وجد الأمير حيدر المعماني سورة الإخلاص تاريخاً لتمامه وذلك أمر غريب لم يُسبق إلى مثله وله كتاب آخر بلا نقط سماه "موارد الكلم" وديوان شعره مشتمل على خمسة عشر ألف بيت وهو مقبول متداول في العجم والروم ونظم كتاباً في معارضة الخمسة بالتماس جلال الدين لكنه لم يكمل وكان أكثر مهارته في العربية والمعقولات، موصوفاً بلطف الطبع ومكارم الأخلاق. ذكره أمين أحمد في "هفت إقليم".

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

 

 

فيض الله (المعروف بفيضي) بن مبارك، الاكبر آبادي، أبو الفضل:
مفسر، عارف بالأدبين العربيّ والفارسيّ، من أهل الهند. مولده ووفاته بأكبر آباد (آكره) . كان على طريقة الحكماء.
واتصل بالسلطان أكبر، ملك الهند، ولقب بملك الشعراء.
من كتبه بالعربية " سواطع الإلهام - ط " تفسير بالحروف غير المنقطعة، و " موارد الكلم - خ " رسالة في الاخلاق، غير منقطعة أيضا.
وله بالفارسية " ديوان " فيه 15 ألف بيت. وترجم عن السنسكريتية إلى الفارسية كتاب " ليلاوتي " في الهندسة والحساب  .

-الاعلام للزركلي-