محمد السيد

الديرخباني محمد

تاريخ الولادة1318 هـ
تاريخ الوفاة1390 هـ
العمر72 سنة
مكان الولادةالغوطة - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • الغوطة - سوريا
  • دمشق - سوريا

نبذة

محمد السيد عالم ، عامل ، مرب . محمد السيد ، الشهير بالديرخباني . ولد في قرية الديرخبية قرب بلدة الكسوة إلى الغرب منها سنة 1318 ه تقريبا

الترجمة

محمد السيد  

عالم ، عامل ، مرب . محمد السيد ، الشهير بالديرخباني .

ولد في قرية الديرخبية قرب بلدة الكسوة إلى الغرب منها سنة 1318 ه تقريبا ، ولما نشأ عمل في أعمال الزراعة حتى شب واكتمل وتزوج ، ولم يمض على زواجه عام واحد حتى توجه إلى دمشق لينتظم مع طلاب الشيخ علي الدقر، ويلازم دروسه ، معانيا الغربة والوحدة وشيئا من الحرمان والجوع ، في سبيل طلب العلم ، وبقي على حاله تلك حتى وفاة شيخه الذي قرأ عليه وعلى غيره مختلف العلوم ، وبرع في الفقه الشافعي وتمكن فيه .

بدأ في حفظ القرآن الكريم بعد أن تقدمت به السن فلم يدركه الأجل حتى كان قد حفظه .

دخل السجن في أيام الانتداب الفرنسي ، ثم دخله مرة أخرى من بعد فتلقی ذلك صابرا محتسبأ .

درس العلوم الشرعية في بعض مدارس المرحلة الابتدائية بحي الميدان ، ثم انتقل للتدريس في معهد العلوم الشرعية ( جامع تنکز ) التابع للجمعية الغراء . ثم ترك التدريس وعمل مشرفاً ليليا على طلاب المعهد، فكان مثال الأب الحدوب ، والمربي العطوف ، وكثيرا ما رؤي يمشي على رؤوس أصابعه في مهاجعهم ليغطي طالبا سقط عنه غطاؤه خوفا عليه .

كما كان متيقظا لسلوك الطلاب بلاحظهم ويرقبهم ، وإذا رأى من أحدهم اعوجاج نصح له دون أن يشعر زملاؤه .

تردد إلى الإذاعة السورية ، فألقى بعض حلقات في التوجيه والإرشاد وذلك ما بين سنة 1954- 1958م.

وقبل أن يتوفى بشهور حج وزار النبي .

كان نحيف البنية يميل إلى القصر ، حاد التقاطيع ، نحيل الوجه ، کث اللحية ، ولحيته بمقدار قبضة اليد ، حنطي اللون ، يتخذ الجبة والعامة البيضاء . عالما عاملا ، يشعر بشعور المسلمين ومشاكل العالم الإسلامي ، ويهتم لما فيه من حركات إصلاحية ودعوات للنهضة ، وكان سلوكه مثالا لمن حوله في الزهد والصبر على البلوى ، فقد صحب المرض في صدره نحوا من أربعين سنة . يبتعد عن الشهرة والمناصب ، يعمل لربه ودعوته بصمت وهدوء . قليل الكلام لا يتحدث إلا حينما يطلب منه .

توفي بدمشق سنة 1390ه. 

من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.

يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.