محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد المغربي التونسي

الشافعي محمد

تاريخ الولادة1152 هـ
تاريخ الوفاة1201 هـ
العمر49 سنة
مكان الولادةتونس - تونس
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • المغرب - المغرب
  • تونس - تونس
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

الشيخ محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد المعروف بالشافعي المغربي التونسي نزيل مصر العالم الفاضل والجهبذ الكامل، ولد بتونس سنة اثنتين وخمسين ومائة وألف، ونشأ في قراءة القرآن وطلب العلم، وقدم إلى مصر سنة إحدى وسبعين وجاور بالأزهر برواق المغارية، وحضر علماء العصر في الفقه والمعقولات، ولازم دروس الشيخ علي الصعيدي وأبي الحسن القلعي التونسي شيخ الرواق، وعاشر اللطفاء والنجباء من أهل مصر وتخلق بأخلاقهم، وطالع كتب التاريخ والأدب

الترجمة

الشيخ محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد المعروف بالشافعي المغربي التونسي نزيل مصر
العالم الفاضل والجهبذ الكامل، ولد بتونس سنة اثنتين وخمسين ومائة وألف، ونشأ في قراءة القرآن وطلب العلم، وقدم إلى مصر سنة إحدى وسبعين وجاور بالأزهر برواق المغارية، وحضر علماء العصر في الفقه والمعقولات، ولازم دروس الشيخ علي الصعيدي وأبي الحسن القلعي التونسي شيخ الرواق، وعاشر اللطفاء والنجباء من أهل مصر وتخلق بأخلاقهم، وطالع كتب التاريخ والأدب، وصار له ملكة في استحضار المناسبات الغريبة والنكات، وتزوج وتزيا بزي أولاد البلد وتحلى بذوقهم، ونظم الشعر الحسن، فمن ذلك ما أنشدني لنفسه يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
هذا الحمى وعبيره المتعطر ... فعلام دمعك من جفونك يمطر
وأنخ مطاياك التي أوصلتها ... إدلاجها بهجيرها إذ تعسر
فلكم قطعت بها بساط مفاوز ... ونقطت أسطره التي تتعذر
ودفعتها في كل حزن شامخ ... سامي السرى عنه البزاة تقصر
حتى أتت بك قبر أفضل مرسل ... فلها عليك فضائل لا تنكر
عين العناية مهبط الوحي الذي ... جاءت به الرسل الكرام تبشر
ومنها
ما نال معجزة نبي غيره ... إلا به فهو النبي الأكرم
أدناه بالمعراج خالقه إلى ... حيث الأمين يقول: زد وأقصر

حتى رأى المولى بعيني رأسه ... أرأى السوى المولى بعين تبصر؟
وله يمدح الشريف مساعد شريف مكة سنة سبع وسبعين بقوله:
لعلياك تأتي عليها ورجالها ... خفافاً وتغدو مثقلات رحالها
ولولاك لم تعجم سطور سباسب ... بأقلام عبيس قد برتها جبالها
إذا توج الحادي بمدحك لفظه ... نرى الأرض تطوى للركاب رحالها
وإن فكروا في حسن معناك والدجى ... أضاءت لهم أيمانها وشمالها
لعمري لقد أحببت ما كان دارسا ... من المكرمات المستطاب نوالها
وقمت لدين الله خير معاضد ... فحاق لأعداك الغداة نكالها
وله مضمنا بيت المتنبي
وقالوا نأى من كنت مغرى بحبه ... وتزعمه خلا ونعم خليلي
ولو كان خلا ما نأى عنك ساعة ... ولم يرض في شرع الهوى ببديل
فقلت دعوني لا تهيجوا بلابلي ... بقال على ما نابني وبقيل
وإن رمتموا رشدي فقولوا وأقبلوا ... فأي فتى يهدى بغير دليل
فقالوا اقترح صبراً عليه أو البكا ... فقلت البكا أشفى إذاً لغليلي

وله
أيد الحق بحده ... ملجأ في كل شده
فكفى بالمرء إثما ... أن يضيع الحق عنده
وله
أطال اشتياقي قرقف الشفة اللعسا ... وأيقظ وجدي سحر مقلته النعسا
وأخمد صبري حين شب جماله ... لهيباً نفت عني حرارته الأنسا
فتنا به مذ صاغه الله فتنة ... وأصبح يحكي في سماحته الشمسا
ومذ سأل العذال عنه لهوتهم ... ببيت به لغز به استخونوا الحدسا
فآخره عشر لأوله كما ... بدا عد ثانية لثالثه خمسا
واللغز في اسم محمد وله غير ذلك. توفي رحمه الله في يوم الجمعة ثالث شعبان من السنة الثانية بعد المائتين والألف.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.