محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الصوي المغربي القسنطيني

تاريخ الولادة1222 هـ
تاريخ الوفاة1294 هـ
العمر72 سنة
أماكن الإقامة
  • قسنطينة - الجزائر
  • المغرب - المغرب

نبذة

الشيخ محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الصوي المغربي المالكي الشاذلي القسنطيني الإمام الفاضل والعالم العامل، والتقي العابد والتقي الزاهد، كان إمام عصره ونخبة أهل إقليمه ومصره. برع في سائر الفنون وفاق وطار ذكره في الآفاق. ولد سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف، واشتغل في تحصيل العلوم، إلى أن صار مرجع أهل المنطوق والمفهوم، وقرأ على سادة أجلاء وقادة فضلاء. منهم الشيخ أحمد العباسي قاضي قسنطينة والشيخ محمد طبال مفتيها

الترجمة

الشيخ محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الصوي المغربي المالكي الشاذلي القسنطيني
الإمام الفاضل والعالم العامل، والتقي العابد والتقي الزاهد، كان إمام عصره ونخبة أهل إقليمه ومصره. برع في سائر الفنون وفاق وطار ذكره في الآفاق. ولد سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف، واشتغل في تحصيل العلوم، إلى أن صار مرجع أهل المنطوق والمفهوم، وقرأ على سادة أجلاء وقادة فضلاء. منهم الشيخ أحمد العباسي قاضي قسنطينة والشيخ محمد طبال مفتيها.

ولما أخذت فرانسا إقليم الجزائر من أميرها الأمير السيد عبد القادر ونقله الفرنسيس إلى أمبواز بالتكريم، نظرت الحكومة الفرنساوية في إحضار من يكون للأمير المرقوم مؤنساً في محله فأرسلوا إلى الجزائر بذلك، فوقع الاختيار على المترجم المرقوم لعلمه وأدبه وعلو شأنه، وحين وصوله ووروده على الأمير عالي المقام دخل عليه من السرور ما لا يرام، وقال له في الحال على طريق البداهة والارتجال:
أهلاً وسهلاً بالحبيب القادم ... هذا النهار لدي خير مواسمي
وهي قصيدة طويلة أثبتها ولده الأمير محمد باشا في كتابه الذي جمعه في مناقب والده الأمير المرقوم، فجاوبه المترجم في الحال بقوله:
سلام عليكم طال شوقي إليكم ... وقلبي سواكم في البرية ما أحب
سلام يفوق المسك نشر عبيره ... يعمكم والآل يا سادة العرب
أتيتكم عبداً وقصدي زيارة ... لعلي أؤدي ما علي لقد وجب
فمنوا على العبد الذليل بدعوة ... ينال بها حسن الختام مع الأرب
وكان مرادي أن ألاقيكم على ... بساط عزيز الملك والحرب في نشب
وما كان في ظني أرى سيدي كما ... رأيت ألا لله ما تصنع النوب
فصبراً لحكم الله راج ثوابه ... فإن ثواب الله يأتي على التعب
وله قصائد كثيرة ومقاطيع شهيرة. توفي رحمه الله تعالى سنة أربع وتسعين ومائتين وألف، ودفن في تربة أسلافه خارج قسنطينة.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.