عمر صدقي بن محمد بهاء الدين بن عمر صدقي الأميري

تاريخ الولادة1334 هـ
تاريخ الوفاة1414 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةالرياض - الحجاز
أماكن الإقامة
  • أندونيسيا - أندونيسيا
  • دشتي - إيران
  • الأردن - الأردن
  • الجزائر - الجزائر
  • الرياض - الحجاز
  • الكويت - الكويت
  • الرباط - المغرب
  • فاس - المغرب
  • صنعاء - اليمن
  • باكستان - باكستان
  • تركيا - تركيا
  • حلب - سوريا
  • باريس - فرنسا
  • قطر - قطر
  • القاهرة - مصر

نبذة

الأستاذ عمر صدقي بن محمد بهاء الدين بن عمر صدقي بن هاشم آغا بن الحاج عيسى آغا بن الحاج موسى آغا بن الحاج حسن حلبي بن الحاج أحمد أمير بن محمد بن علي بن ظفر البصري، الشهير نسبه بأمير زاده. شاعر الإنسانيّة المؤمنة، عميد الشعر الإسلامي المعاصر الملتزم، أديب، حقوقي، مفكر إسلامي، له مشاركة في قضايا الأمة الاجتماعية والسياسية.

الترجمة

عمر بهاء الدين الأميري
1344 ـ 1412 هـ
1918 ـ 1992 م
شاعر الإنسانية المؤمنة وعميد الشعر الإسلامي المعاصر الملتزم
الأستاذ عمر صدقي بن محمد بهاء الدين بن عمر صدقي بن هاشم آغا بن الحاج عيسى آغا بن الحاج موسى آغا بن الحاج حسن حلبي بن الحاج أحمد أمير بن محمد بن علي بن ظفر البصري، الشهير نسبه بأمير زاده.
شاعر الإنسانيّة المؤمنة، عميد الشعر الإسلامي المعاصر الملتزم، أديب، حقوقي، مفكر إسلامي، له مشاركة في قضايا الأمة الاجتماعية والسياسية.
ولد المترجم في مدينة حلب، في التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة، سنة: أربع وثلاثين وثلاثمئة وألف للهجرة، الموافق للثاني من شهر أيار، عام: ستة عشر وتسعمئة وألف للميلاد، في أسرة ذات مكانة ووجاهة في حلب، فقد كان والده محمد بهاء الدين الأميري، من أبرز وجوه حلب، وكانت له صلات واسعة برجالات الإصلاح والسياسة والشريعة في سورية، وعين نائباً عن حلب في مجلس "مبعوثان" العثماني، وحين استولى الفرنسيون على مقاليد البلاد، عُرض عليه أن يكون وزيراً فرفض، ثم عرض عليه أن يكون رئيساً للدولة السورية، فأبى أيضاً.
تلقى المترجم تعليمه الأولي في المدرسة (الفاروقية) بحلب، حتى الصف العاشر، ثم انتقل إلى مدرسة التجهيز الأولى - ثانوية المأمون حالياً - حيث حصل على الشهادة الثانوية (البكالوريا) في الآداب والعلوم، ثم في الفلسفة، وفي هذه المرحلة من حياته، اهتم بحفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى الكثير من الشعر العربي، توجه بعدها إلى باريس، وحصل من جامعة (السوربون) على شهادتين في الآداب وفقه اللغة، وعاد دون أن يتمكن من إكمال دراسته بسبب وفاة والده، واشتعال الحرب العالمية الثانية، فأكمل دراسته في الحقوق في (معهد الحقوق العربي بدمشق)، ونال شهادته النهائية بتفوق، عام: 1359هـ 1940 م.
بعد عودته من باريس، اتجه للعمل في حقل التدريس، فعمل مدرساً لمادة الحضارة الإسلامية، والتاريخ الإسلامي، والأخلاق، وعلم الاجتماع في ثانويات حلب ودمشق، كما عُيِّن مديراً (للمعهد العربي الإسلامي بدمشق) وفي عام: 1966م، دعي إلى المغرب لتدريس مادة: الحضارة الإسلاميّة بكليّة الآداب بجامعة محمد الخامس في مدينة فاس، ثم أصبح أستاذاً لكرسي الإسلام والتيارات المعاصرة، في دار الحديث الحسنيّة، وقسم الدراسات الإسلاميّة والعليا في جامعة الرباط، والقرويّين، وظل أستاذاً في جامعات المغرب، إلى عام: 1985م، كما كان أستاذاً زائراً ومحاضراً في عدد من جامعات المملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت والإمارات العربية المتحدة.
كان للمترجم نشاطات بارزة في المجالات الاجتماعية والدعوية والسياسية منها:
1- تولى الإشراف على أوقاف أسرة (آل الأميري) بعد وفاة والده.
2- عمل في حقل المحاماة مدة يسيرة، وكان يشترط على موكليه أن يتخلى عن دعاويهم، إذا رأى أن وجه الحق مع خصومهم.
3- شارك في حرب فلسطين متطوعاً في جيش الإنقاذ، عام: 1948 م.
4- اختير ليكون وزيراً مفوضاً في دولة باكستان الإسلامية لدى تأسيسها وانفصالها عن الهند عام 1950 م.
5- شارك في تأسيس حركة سورية الحرة، عام: 1952 م.
6- عين سفيراً في المملكة العربية السعودية، عام: 1954 م.
7- شارك في تأسيس جمعية دار الأرقم في مدينة حلب.
8- اتصل بالعديد من حركات التحرير والاستقلال، في فلسطين والعراق ومصر وتونس والجزائر والمغرب، وعمل معها من أجل قضاياها العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
9- اختير عضواً في رابطة الأدب الإسلامي.
10- اختير عضواً في المجمع العلمي العراقي.
11- اختير عضواً في المجمع الملكي للبحوث الإسلامية في الأردن.
12- شارك في العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية.
أما شعره فينم عن عقيدته الصحيحة المتينة، وثقافته الكبيرة العالية، وفكره الوقاد، وقد امتاز بالجرأة والصراحة، ونقد الأوضاع الشاذّة، وحمل على طغاة الأمّة ومستبديها، وحمّلهم مسؤوليّة الانتكاسات والهزائم، التي أصيبت بها الأمّة، كما امتاز بالحس الوجداني المرهف، واتسم بالعمق والأصالة، والسموّ الروحي، وتميز بارتفاع لغته الشعريّة، وتفوّقها دون تقعر، وبتعدد المضامين الشعريّة وتنوّعها، وبذاتيّة الوعي، وذاتيّة الانتماء، واهتم بقضايا أمّته ومشكلاتها، وكان يرى أن الإسلام وحده طريق الخلاص، بعد سقوط كل الشعارات والأيديولوجيات والوجوه المستعارة.
نظم الشعر بعفويّة وتلقائيّة، متأثّراً بمدرسة القرآن الكريم، وإشعاع الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، وعظماء الأمّة، ومن أحب من الشعراء، قديمهم وحديثهم.
ترك المترجم مجموعة من الدواوين والمجموعات الشعرية، منها:
1- ألوان طيف 1385 - 1965
2- الهزيمة والفجر 1388 - 1968
3- مع الله 1972 - 1392
4- أشواق وإشراق 1973 - 1393
5- من وحي المهرجان 1975 - 1395
6- أذان القرآن 1985 - 1405
7- نجاوى محمديّة.
8- الخماسيّات.
9- شموع ودموع.
10- قلب ورب.
11- أب 1974 - 1394.
12- أمي 1398 ـ 1978.
13- بالإضافة إلى مجموعات شعرية، في القضية الفلسطينية، منها: (ملحمة الجهاد)، و(من وحي فلسطين، و(ملحمة النصر)، و(الزحف المقدس) و(حجارة من سجّيل) و(الأقصى وفتح القمة) و(الهزيمة والفجر).
وهذه بعض النماذج من شعر الرجل:

مع اللهِ في القلب لمّا انكسَرْ
مع الله في التَّوب رغم الهوى
مع الله في الروحِ فوق السما
يُنادي يناجي: أيا خالقي
مع الله في نسمات الصباحِ
مع الله في يقظةٍ في البكور
مع الله فجراً.. مع الله ظهراً
مع الله سرّاً.. مع الله جهراً
مع الله في سبحات الفكر
مع الله في زفرات الحشا
مع الله في رعشات الهوى
مع الله في عَزَمات الجهادِ
مع الله عند الْتحام الصفوفِ
مع الله حين يثور الضميرُ
مع الله في الدمع لما انهمَرْ
مع الله في الذّنْب لما استتَرْ
مع الله في الجسم لما عثَرْ
عثرتُ.. زللتُ.. فأين المفرّ؟!
وعند المسا في ظلال القمرْ
مع الله في النوم بعد السهرْ
مع الله عَصراً.. وعند السحَرْ
وحين نَجِدُّ، وحين السَّمَرْ
مع الله في لمحات البصر
مع الله في نبضات البهر
مع الله في الخلجات الأخر
تقود الأسودَ إلى من كَفَرْ
وعند الثباتِ، وبعد الظَفَرْ
وتصحو البصيرةُ.. يصحو البصرْ
إلى أن يقول :
مع الله حين نجوز الصراطَ
مع الله في سدرة المنتهى
نلوذُ.. نعوذ به من سَقَرْ
مع الله حين يَطيبُ النظرْ.

ومن ديوان (قلب ورب) يقول: من قصيدته (غريب الدار)
قالوا: غريبُ الدار يحيا وحدَه وجفاه صحبُهْ
قالوا: نفتْه الأرض مُذ عشق السما والذنبُ ذنبهْ
لا الشرق قد أضحى له شرقاً، وليس الغربَ غربُهْ
هي غربة الأطهار في ملكوتها يرتاح قلبُهْ
يرقى المعارج، من ذُراه يسير والأكوان ركبهْ

ومن قصيدة له قالها قبيل وفاته، رحمه الله:
إتئد يا إمام! لا ترفع الرأس سراعا من السجود لربي
انا لما تـنسم الروح، عبر الأفق عرفا عن أشرف الخلق ينبي
وتطلعت خاشعا مستهاما بجنان موله مشرئب
هام قلبي بين السماوات والأفلاك يسعى إليه من كل درب
ثم لما سجدت في الروضة الغراء رمي عن كاهلي عبء ذنبي
خلت قلبي ألقي النياط جذورا في جنان الهوى لغرسة حبي
فاتئد يا إمام! لا ترفع الرأس سراعاً، تكاد تجتث قلبي

أختم حديثي عن شعر شاعرنا، بهذه الطرفة التي نتم عن ذكاء الرجل وقدرته الشعرية في الارتجال، في إحدى المناسبات ألقى المترجم محاضرة في الأدب، وختمها بأمسية شعرية من شعره، فقامت طالبة، وقالت: ما رأيك بقول الشاعر:
خلقت الجمال لنا فتنه
وقلت لنا: يا عباد اتقون
وأنت جميل تحب الجمال
فكيف عبادك لا يعشقون
فساد صمت في قاعة المحاضرات، وخجلت الفتاة، وكاد الشاعر أن يحرج ثم قال يا بنيتي:
خلقت الجمال لنا نعمة وقلت لنا: يا عباد اتقون
وإن الجمال تقىً والتقى جمال، ولكن لمن يفقهون
فذوق الجمال يصفي النفوس ويحبو العيون سمو العيون
وإن التقى هاهنا في القلوب وما زال أهل التقى يعشقون
ومن خامر الطهر أخلاقه تأبّى الصغار وعاف المجون
فعلت الأصوات تعبر عن فرحتها وسرورها بهذا الرد.
أما نثره فهو غاية في الابداع والجمال الفكري والأسلوبي، وقد تركزت جل مؤلفاته، على دراسة الحضارة الإسلامية، وخصائصها وفقهها، والحضارة عنده: تحقيق غرض الوجود البشري في إعمار الأرض وفق نواميس الله، بأسمى شكل تتجل فيه إنسانيّة الإنسان الخلي، أما الفقه الحضاري: فقد جعل له عناصر أربعة هي: الاستيعاب الحضاري، والنظر الحضاري، والإدراك الحضاري، والسلوك الحضاري، أما الحضارة الغربيّة: فقد أتى عليها من القواعد نقداً وتعريةً وإبرازاً، لتعارضها مع الحضارة الإسلاميّة جمالياً وإنسانياً، بقلم عالم متمكّن من اللغة الفرنسيّة، ومعرفة عميقة بالمجتمع الفرنسي، وإحاطة بمعطيات الحضارة الغربيّة الماديّة، مع اتقان لعدد من اللغات غير اللغة العربية والفرنسية كالتركية والأردية وغيرها.

ترك المترجم عدداً من المؤلفات نذكر منها:
1- الإسلام في المعترك الحضاري.
2- في الفقه الحضاري.
3- الخصائص الحضاريّة في الإسلام.
4- الإسلام في ضوء الفقه الحضاري.
5- وسطيّة الإسلام وأمته في الفقه الحضاري.
6- المجتمع الإسلامي والتيارات المعاصرة.
7- في رحاب القرآن (الحلقة الأولى: في غار حراء).
8- في رحاب القرآن (الحلقة الثانية: عروبة وإسلام).
9- لقاءان في طنجة.
10- صفحات ونفحات.
11- الحوار في منهجية البحث المقارن.
12- الدين في الإسلام.
13- دستور لا طقوس.
14- الشخصية المستقلة للحضارة الإسلامية.
15- قضية العروبة بين القومية والإسلام.
16- في رياض إقبال.
17- أثر الرسالة المحمدية في الحضارة الإنسانية.
18- صفحات مبعثرة.
19- من المذكرات والذاكرة.
20- في رحاب القرآن.
21- ألوان من وحي المهرجان.
22- أم الكتاب.
23- الإسلام وأزمة الحضارة.
24- الإنسانية المعاصرة.
طيب القلب، عظيم النفس، عالي الهمة، سريع البديهة، شديد التسك بدينه، مع التقوى والصلاح، عميق الإيمان، دائم الخشوع والخوف من الله تعالى، عزيز النفس، كريم، صاحب مروءة، يسعى في قضاء حوائج المحتاجين، لا يردّ سائلاً ولا يمنع عطاءاً.
جميل الوجه، واضح القسمات، أبيض البشرة، مشرب بحمرة، طويل القامة مهاب الطلعة، متزن المشية، مهاب وقور.
ظل المترحم على دأبه في عطائه، تعليماً وتأليفاً وقولاً للشّعر، إلى أن أدركته المنية، بعد مرض عضال، أصابه وهو في المغرب، فنُقل إلى المملكة العربية السعودية، ومكث في إحدى مشافي الرياض، قرابة شهرين، يتعاطى العلاج، حتى توفاه الله، مساء الأحد: الثاني والعشرين من شوال، سنة: اثنتي عشر وأربعمئة وألف للهجرة، الموافق للسادس والعشرين من شهر نيسان، عام: اثنين وتسعين وتسعمئة وألف للميلاد، ونقل جثمانه إلى المدينة المنورة ليوارى الثرى في بقيع الغرقد. - رحمه الله -

المصادر والمراجع
1- كتاب (عمر بهاء الدين الأميري شاعر الأبوّة الحانية، والبنوة البارّة، والفن الأصيل)، لمحمد علي الهاشمي.
2- كتاب (عمر بهاء الأميري ـ حياته وشعره) لمحمد سعود الحليبي.
3- مقابلة شفهية مع شيخنا الشيخ محمد زين العابدين الجذبة،
4- مقابلة شفهية مع شيخنا الشيخ محمود الفحام.
5- مقابلة شفهية مع شيخنا الشيخ محمد درويش خطيب.
6- مجلة الفيصل العدد /18/ والعدد /197/
7- المجلة العربية العدد /12/والعدد /129/
8- مجلة الأدب الإسلامي، م1 ع 4 ربيع ثاني 1415 مقال: فصل من عالم الأميري.
من صفحة الاستاذ: محمد عدنان كاتبي.

 

 


الداعية الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري
1334ه – 1414ه.
1915م – 1992م.
فيلسوف الإسلام وشاعر الإنسانية، والأبوة، والدعوة، والإيمان حينما نذكره، نتذكر محمد إقبال، وقد ترتسم أمامنا صورة مولانا جلال الدين، أو صورة سلطان العاشقين ابن الفارض، وربما ارتسمت أمامنا صورة الصحابي الجليل حسان بن ثابت، أو كعب بن مالك... إنه الشاعر، والمفكر، والداعية عمر بهاء الدين الأميري.
ولد عمر بهاء الدين في حي من أحياء حلب الشعبية القديمة السويقة) عام 1336 ه/ 1315م في أسرة من أسر حلب العريقة والكريمة، فوالده محمد بهاء الدين الأميري نائب حلب في مجلس المبعوثان العثماني، وأمه السيدة سامية الجندلية ابنة السيد حسن رضا۔ رئيس محكمة الاستئناف بحلب.
درس المراحل التعليمية الأساسية في مدينة حلب، وأتم دراسته في الآداب، والفلسفة، ودرس الأدب وفقه اللغة في كلية الآداب بجامعة السوربون في باريس، والحقوق في الجامعة السورية بدمشق.
عمل في التعليم، فتولى إدارة المعهد العربي الإسلامي في دمشق، وعمل في المحاماة، وشارك في الدفاع عن القدس وفلسطين .
خلال حرب فلسطين عام 1948م، وعمل وزيرا في الحكومة السورية ، ومثل سوريا سفيرا في باكستان، وعمل سفيرا في وزارة الخارجية السورية، ويعتبر من مؤسسي جمعية دار الأرقم الإسلامية في حلب، وكان عضوا في المجمع العلمي العراقي، وعضوا في المجمع الملكي للبحوث الإسلامية في الأردن، دعي إلى المغرب عام 1965 أستاذا في الجامعة لمادة الإسلام والتيارات المعاصرة في دار الحديث الحسنية بالرباط، وبقي خمسة عشر عاما، وعين أستاذا للدراسات الإسلامية في جامعة القرويين، ومدرسا للفقه الحضاري بجامعة محمد الخامس بفاس؛ وحاضر في جامعة الرياض، وجامعة الإمام محمد، وجامعة الملك فيصل؛ كما حاضر في جامعات الأزهر، والجزائر، والكويت، وصنعاء، وقطر، والجامعة الأردنية، وجامعة الإمارات العربية في العين، وجامعات باكستان، وتركيا، وإندونيسيا...
التقى بأغلب رجال العلم والفكر والدعوة في العالم الإسلامي؛ شارك في كثير من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات الدولية.
امتاز بشاعريته المؤثرة، حتى قال فيه شاعر طيبه - محمد ضیاء الدين الصابوني:
إن كان للشعر أن يزهو بصاحبه                     فإنما بك يزهو الشعر یا عمر
كتب الشعر فأحسن أيما إحسان، وشهد بشاعريته كبار الأدباء والشعراء.
من دواوينه الشعرية :
ديوان أمي - دیوان نجاوی محمدية - ديوان مع الله ... في كل شيء ۔
دیوان من وحي فلسطين - ألوان طيف - ملحمة الجهاد - أشواق وإشراق - أبوة ونبوة - الإسلام في المعترك الحضاري - من وحي الفقه الحضاري - أذان القرآن - ترانيم جهاد - قلب ورب - الزحف المقدس . حبات عنب - زورق - جمال وهوى.
 من أشعاره :
قصيدة (أب): تعد هذه القصيدة الرائعة من أجمل القصائد العربية التي حفظتها ذاكرة التاريخ في مكتباتها، والتي قال عنها الشاعر والناقد والمفكر عباس محمود العقاد - عام 1381 ه. «لو كان للأدب العالمي دیوان من جزء واحد لكانت هذه القصيدة في طليعته». .
نظمها الشاعر وهو في مصيف (قرنايل) بلبنان، وقد سعد بأسرته وأولاده خلال الصيف، ثم رحل الأولاد عنه، وعادوا إلى حلب، وبقي وحيدة مستوحشة يعيش مع الأحلام قائلا:
أین الضجيج العذب والشغب                            أين التدارس شابه اللعب
أین الطفولة في توقدها                              أين الدمي في الأرض والكتب
أين التشاكس دونما غرض                           أين التشاكي ماله سبب
أين التسابق في مجاورتي                         شغفا إذا أكلوا وإن شربوا
فنشيدهم بابا إذا فرحوا                            ووعيدهم بابا إذا غضبوا
وهتافهم بابا إذا ابتعدوا                           ونجيهم بابا إذا اقتربوا
بالأمس في قرنايل نزلوا                          واليوم قد ضمتهم حلب
دمعي الذي كتمته جلدا                          لما تباكوا عندما رکبو
ألفيتني كالطفل عاطفة                        فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العذال من رجل           يبكي ولو لم أنك فالعجب
هيهات ماكل البكا خور             إني وبي عزم الرجال أب
مرض الأستاذ، والمفكر، والداعية عمر بهاء الدين الأميري ، ونقل إلى مستشفى / الرباط /، فأرسل ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير عبد الله بن عبد العزيز بطائرة خاصة لنقله من الرباط إلى الرياض، وأدخل المستشفى، إلا أن الأجل المحتوم وافاه في 22 من شوال 1412ه عام 1992م، وكان من فضل الله تعالى على شاعرنا أن ينقل جثمانه الطاهر إلى المدينة المنورة ليصلى عليه في مسجد سيدنا رسول الله ، وكان في مقدمة المصلين عليه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة - رحمه الله - وثقل جثمانه إلى بقيع الفرقد ليدفن بجوار آل بيت النبي من بناته وزوجاته الطاهرات.
رحمه الله تعالی رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.